(باب السين مع الهاء)
(سهب) (س) فى حديث الرّؤيا «أكلوا وشربوا وأَسْهَبُوا» أى أكثروا وأمعنوا. يقال أَسْهَبَ فهو مُسْهَبٌ ـ بفتح الهاء ـ إذا أمعن فى الشىء وأطال. وهو أحد الثلاثة التى جاءت كذلك.
(س) ومنه الحديث «أنه بعث خيلا فَأَسْهَبَتْ شهرا» أى أمعنت فى سيرها.
(س) وحديث ابن عمر «قيل له : ادع الله لنا ، فقال : أكره أن أكون من الْمُسْهَبِينَ» بفتح الهاء : أى الكثيرى الكلام. وأصله من السَّهْبِ ، وهى الأرض الواسعة ، ويجمع على سُهُبٍ.
ومنه حديث عليّ «وفرّقها بِسُهُبٍ بيدها».
وفى حديثه الآخر «وضرب على قلبه بِالْإِسْهَابِ» قيل هو ذهاب العقل.
(سهر) فيه «خير المال عين سَاهِرَةٌ لعين نائمة» أى عين ماء تجرى ليلا ونهارا وصاحبها نائم ، فجعل دوام جريها سَهَراً لها.
(سهل) (س) فيه «من كذب علىّ [متعمّدا](١) فقد اسْتَهَلَ مكانه من جهنم» أى تبوّأ واتّخذ مكانا سَهْلاً من جهنم ، وهو افتعل ، من السَّهْلِ ، وليس فى جهنم سهل.
وفى حديث رمى الجمار «ثم يأخذ ذات الشّمال فَيُسْهِلُ ، فيقوم مستقبل القبلة» أَسْهَلَ يُسْهِلُ إذا صار إلى السّهل من الأرض ، وهو ضد الحزن. أراد أنه صار إلى بطن الوادى.
(س) ومنه حديث أمّ سلمة فى مقتل الحسين رضى الله عنه «أن جبريل عليهالسلام أتاه بِسِهْلَةٍ أو تراب أحمر» السِّهْلَةُ : رمل خشن ليس بالدّقاق النّاعم.
وفى صفته عليه الصلاة والسلام «أنه سَهْلُ الخدّين صلتهما» أى سائل الخدّين غير مرتفع الوجنتين. وقد تكرر ذكر السَّهْلِ فى الحديث ، وهو ضدّ الصعب ، وضد الحزن.
__________________
(١) زيادة من ا واللسان.