(س) وفيه «أنه لعن الْمُخْتَفِي والْمُخْتَفِيَةَ» الْمُخْتَفِي : النّبّاش عند أهل الحجاز ، وهو من الِاخْتِفَاءُ : الاستخراج ، أو من الاستتار ؛ لأنه يسرق فى خُفْيَةٍ.
(س) ومنه الحديث الآخر «من اخْتَفَى ميّتا فكأنما قتله».
(س) وحديث على بن رباح «السّنّة أن تقطع اليد الْمُسَتَخْفِيَةُ ولا تقطع اليد المستعلية» يريد بِالْمُسْتَخْفِيَةِ يد السارق والنبّاش ، وبالمستعلية يد الغاصب والناهب ومن فى معناهما.
(س) وفى حديث أبى ذرّ «سقطت كأنى خِفَاء» الْخِفَاء : الكساء ، وكل شىء غطّيت به شيئا فهو خِفَاءٌ.
وفيه «إنّ الله يحبّ العبد التّقىّ الغنىّ الْخَفِيَ» هو المعتزل عن الناس الذى يَخْفَى عليهم مكانه.
ومنه حديث الهجرة «أَخْفِ عنّا» أى استر الخبر لمن سألك عنّا.
(س) ومنه الحديث «خير الذّكر الْخَفِيُ» أى ما أَخْفَاهُ الذاكر وستره عن الناس. قال الحربى : والذى عندى أنه الشّهرة وانتشار خبر الرجل ؛ لأن سعد بن أبى وقّاص أجاب ابنه عمر على ما أراده عليه ودعاه إليه من الظّهور وطلب الخلافة بهذا الحديث.
(س) وفيه «إنّ مدينة قوم لوط حملها جبريل عليهالسلام على خَوَافِي جناحه» هى الريش الصّغار التى فى جناح الطائر ، ضدّ القوادم ، واحداتها خَافِيَةٌ.
(س) ومنه حديث أبى سفيان «ومعى خنجر مثل خَافِيَةِ النّسر» يريد أنه صغير.
(باب الخاء مع القاف)
(خقق) (ه) فيه «فوقصت به ناقته فى أَخَاقِيق جرذان فمات» الْأَخَاقِيقُ : شقوق فى الأرض كالأخاديد ، واحدها أُخْقُوقٌ. يقال خَقَ فى الأرض وخدّ بمعنى. وقيل إنما هى لخاقيق ، واحدها لخقوق ، وصحّح الأزهرى الأوّل وأثبته.