رئيسها ودهقانها الأعظم ، وهو أفعول من الرُّكُونِ : السّكون إلى الشىء والميل إليه ؛ لأن أهلها إليه يَرْكَنُونَ : أى يسكنون ويميلون.
(ركا) (ه) فى حديث المتشاحنين «ارْكُوا هذين حتى يصطلحا» يقال رَكَاهُ يَرْكُوهُ إذا أخّره. وفى رواية «اتركوا هذين» ، من التّرك. ويروى «ارهكوا هذين» بالهاء : أى كلّفوهما وألزموهما ، من رهكت الدابة إذا حملت عليها فى السّير وجهدتها.
(س) وفى حديث البراء «فأتينا على رَكِيٍ ذمّة» الرَّكِيُ : جنس لِلرَّكِيَّةِ ، وهى البئر ، وجمعها رَكَايَا. والذّمّة : القليلة الماء.
ومنه حديث عليّ «فإذا هو فى رَكِيٍ يتبرّد» وقد تكرر فى الحديث مفردا ومجموعا.
وفى حديث جابر «أنه أتى النبى صلىاللهعليهوسلم بِرَكْوَةٍ فيها ماء» الرَّكْوَةُ : إناء صغير من جلد يشرب فيه الماء ، والجمع رِكَاءٌ.
(باب الراء مع الميم)
(رمث) (ه) فيه «إنّا نركب أَرْمَاثاً لنا فى البحر» الْأَرْمَاثُ : جمع رَمَثٍ ـ بفتح الميم ـ وهو خشب يضم بعضه إلى بعض ثم يشدّ ويركب فى الماء ، ويسمى الطّوف ، وهو فعل بمعنى مفعول ، من رَمَثْتُ الشىء إذا لممته وأصلحته.
(س) وفى حديث رافع بن خديج وسئل عن كراء الأرض البيضاء بالذّهب والفضة فقال : «لا بأس ، إنّما نهى عن الْإِرْمَاثِ» هكذا يروى ، فإن كان صحيحا فيكون من قولهم : رَمَثْتُ الشىء بالشىء إذا خلطته ، أو من قولهم : رَمَّثَ عليه وأَرْمَثَ إذا زاد ، أو من الرَّمَثِ وهو بقيّة اللّبن فى الضّرع. قال : فكأنه نهى عنه من أجل اختلاط نصيب بعضهم ببعض ، أو لزيادة يأخذها بعضهم من بعض ، أو لإبقاء بعضهم على البعض شيئا من الزّرع. والله أعلم.
(س) وفى حديث عائشة «نهيتكم عن شرب ما فى الرِّمَاثِ والنّقير» قال أبو موسى : إن كان اللّفظ محفوظا فلعلّه من قولهم : حبل أَرْمَاثٌ : أى أرمام ، ويكون المراد به الإناء الذى قد قدم وعتق ، فصارت فيه ضراوة بما ينبذ فيه ، فإنّ الفساد يكون إليه أسرع.