أَذْوَاءِ اليمن ، وهم ملوك حمير ، منهم ذو يزن ، وذو رعين (١) وقوله قرشىّ يمان : أى قرشى النّسب يمانىّ المنشأ. وهذه الكلمة عينها واو ، وقياس لامها أن تكون ياء ؛ لأن باب طوى أكثر من باب قوى.
ومنه حديث جرير «يطلع عليكم رجل من ذي يمن على وجهه مسحة من ذي ملك» كذا أورده أبو عمر الزّاهد ، وقال ذِي هاهنا صلة : أى زائدة
(باب الذال مع الهاء)
(ذهب) فى حديث جرير وذكر الصّدقة «حتى رأيت وجه رسول الله صلىاللهعليهوسلم يتهلّل كأنه مُذْهَبَةٌ» هكذا جاء فى سنن النّسائى وبعض طرق مسلم. والرواية بالدّال المهملة والنّون ، وقد تقدّمت ، فإن صحّت الرواية فهى من الشّيء الْمُذْهب ، وهو المموّه بِالذَّهَبِ ، أو من قولهم فرس مُذْهَبٌ ؛ إذا علت حمرته صفرة. والأنثى مُذْهَبَةٌ. وإنما خصّ الأنثى بالذّكر لأنّها أصفى لونا وأرقّ بشرة.
(س) وفى حديث عليّ «فبعث من اليمن بِذُهَيْبَةٍ» هى تصغير ذَهَبٍ ، وأدخل الهاء فيها لأنّ الذَّهَبَ يؤنّث ، والمؤنّث الثّلاثى إذا صغّر ألحق فى تصغيره الهاء ، نحو قويسة وشميسة. وقيل هو تصغير ذَهَبَةٍ على نيّة القطعة منها ، فصغّرها على لفظها.
وفى حديث عليّ «لو أراد الله أن يفتح لهم كنوز الذِّهْبَان لفعل» هو جمع ذَهَبَ ، كبرق وبرقان. وقد يجمع بالضّم نحو حمل وحملان.
(ه) وفيه «كان إذا أراد الغائط أبعد الْمَذْهَبَ» هو الموضع الذى يتغوّط فيه ، وهو مفعل من الذَّهَاب. وقد تكرر فى الحديث.
وفى حديث عليّ فى الاستسقاء «لا قزع ربابها ، ولا شفّان ذِهَابُهَا» الذِّهَابُ : الأمطار
__________________
(١) أنشد الهروى للكميت :
وما أعنى بقولي أسفليكم |
|
ولكنّى أريد به الذّوينا |