(ه) وفى حديث أبى هريرة «أن رجلا من الأنصار تزوّج امرأة مُرَاسِلاً» أى ثيّبا. كذا قال الهروى.
وفى قصيد كعب بن زهير :
أمست سعاد بأرض لا يبلّغها |
|
إلا العتاق النّجيبات المَرَاسِيلُ |
المَرَاسِيلُ : جمع مِرْسَالٍ ، وهى السّريعة السّير
(رسم) (ه) فيه «لمّا بلغ كراع الغميم إذا النّاس يَرْسُمُونَ نحوه» أى يذهبون اليه سراعا. والرَّسِيمُ : ضرب من السّير سريع يؤثّر فى الأرض.
(س) وفى حديث زمزم «فَرُسِّمَتْ بالقباطىّ والمطارف حتى نزحوها» أى حشوها حشوا بالغا ، كأنّه مأخوذ من الثياب الْمُرَسَّمَةِ ، وهى المخطّطة خطوطا خفيّة. ورَسَمَ فى الأرض : غاب.
(رسن) (ه) فى حديث عثمان «وأجررت الْمَرْسُونَ رَسَنَهُ» الْمَرْسُونُ : الذى جعل عليه الرَّسَنُ ؛ وهو الحبل الذى يقاد به البعير وغيره. يقال رَسَنْتُ الدّابّة وأَرْسَنْتُهَا. وأجررته أى جعلته يجرّه ، وخلّيته يرعى كيف شاء. والمعنى أنه أخبر عن مسامحته وسجاحة أخلاقه ، وتركه التّضييق على أصحابه.
وفى حديث عائشة «قالت ليزيد بن الأصمّ ابن أخت ميمونة وهى تعاتبه : ذهبت والله ميمونة ورمى بِرَسَنِكَ على غاربك» أى خلّى سبيلك ، فليس لك أحد يمنعك مما تريده.
(باب الراء مع الشين)
(رشح) فى حديث القيامة «حتى يبلغ الرَّشْحُ آذانهم» الرَّشْحُ : العرق لأنه يخرج من البدن شيئا فشيئا كما يَرْشَحُ الإناء المتخلخل الأجزاء.
(ه) وفى حديث ظبيان «يأكلون حصيدها ويُرَشِّحُونَ خضيدها» الخَضِيدُ : المقطوع من شجر الثّمر. وتَرْشِيحِهِمْ له : قيامهم عليه وإصلاحهم له إلى أن تعود ثمرته تطلع ، كما يفعل بشجر الأعناب والنخيل.