بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
حرف الخاء
(باب الخاء مع الباء)
(خبأ) فى حديث ابن صياد «قد خَبَأْتُ لك خَبْأً» الْخَبْءُ كلّ شىء غائب مستور. يقال خَبَأْتُ الشيء أَخْبَؤُهُ خَبْأً إذا أخفيته والْخَبْءُ والْخَبِيُ ، والْخَبِيئَةُ : الشىء الْمَخْبُوءُ.
(ه) ومنه الحديث : «ابتغوا الرّزق فى خَبَايَا الأرض» هى جمع خَبِيئَةٍ كخطيئة وخطايا ، وأراد بِالْخَبَايَا الزّرع ؛ لأنه إذا ألقى البذر فى الأرض فقد خَبَأَهُ فيها. قال عروة بن الزبير : ازرع فإن العرب كانت تتمثل بهذا البيت :
تتبّع خَبَايَا الأرض وادع مليكها |
|
لعلّك يوما أن تجاب وترزقا |
ويجوز أن يكون ما خَبَأَهُ الله فى معادن الأرض.
وفى حديث عثمان «قال : اخْتَبَأْتُ عند الله خصالا ؛ إنى لرابع الإسلام ، وكذا وكذا» أى ادّخرتها وجعلتها عنده لى خَبِيئَةً.
ومنه حديث عائشة تصف عمر رضى الله عنهما «ولفظت له خَبِيئُهَا» أى ما كان مَخْبُوءاً فيها من النّبات ؛ تعنى الأرض ، وهو فعيل بمعنى مفعول.
(س) وفى حديث أبى أمامة «لم أر كاليوم ولا جلد مُخَبَّأَةٍ» الْمُخَبَّأَةُ : الجارية التى فى خدرها لم تتزوّج بعد ؛ لأن صيانتها أبلغ ممن قد تزوّجت.
ومنه حديث الزّبرقان «أبغض كنائنى إلىّ الطّلعة الْخُبَأَةُ» هى التى تطّلع مرة ثم تَخْتَبِئُ أخرى.
(خبب) (س) فيه «إنه كان إذا طاف خَبَ ثلاثا» الْخَبَبُ : ضرب من العدو.
ومنه الحديث : وسئل عن السّير بالجنازة فقال : «ما دون الْخَبَبِ».
(س) ومنه حديث مفاخرة رعاء الإبل والغنم «هل تَخُبُّونَ أو تصيدون» أراد أن