ومنه حديث ابن عباس «فى قوله تعالى : (فَجاءَتْهُ إِحْداهُما تَمْشِي عَلَى اسْتِحْياءٍ) قال ليست بِسَلْفَعٍ».
وحديث المغيرة «فقماء سَلْفَع».
(سلق) ه) فيه «ليس منا من سَلَقَ أو حلق» سَلَقَ : أى رفع صوته عند المصيبة. وقيل هو أن تصك المرأة وجهها وتمرشه ، والأوّل أصح.
(ه) ومنه الحديث «لعن الله السَّالِقَةَ والحالقة» يقال بالصّاد.
ومنه ديث عليّ «ذاك الخطيب الْمِسْلَق الشّحشاح» يقال مِسْلَقٌ ومِسْلَاقٌ إذا كان نهاية فى الخطابة.
(ه) وفى حديث عتبة بن غزوان «وقد سُلِقَتْ أفواهنا من أكل الشّجر» أى خرج فيها بثور ، وهوداء يقال له السُّلَاقُ.
(ه) وفى حديث المبعث «فانطلقا بى إلى ما بين المقام وزمزم فَسَلَقَانِي على قفاى» أى ألقيانى على ظهرى. يقال سَلَقَهُ وسَلْقَاهُ بمعنى. ويروى بالصّاد ، والسّين أكثر وأعلى.
ومنه لحديث الآخر «فَسَلَقَنِي لحلاوة القفا».
(ه) وفى حديث آخر «فإذا رجل مُسْلَنْقٍ» ى مُسْتَلْقٍ على قفاه. يقال اسْلَنْقَى يَسْلَنْقِي اسْلِنْقَاءً. والنون زائدة.
(س) وفى حديث أبى الأسود «أنه وضع النّحو حين اضطرب كلام العرب وغلبت السَّلِيقَةُ» (١) أى اللّغة التى يسترسل فيها المتكلم بها على سَلِيقَتِهِ : أى سجيّته وطبيعته من غير تعمّد (٢) إعراب ولا تجنّب لحن. قال :
ولست بنحوىّ يلوك لسانه |
|
ولكن سَلِيقِيٌ أقول فأعرب |
أى أجرى على طبيعتى ولا ألحن.
__________________
(١) كذا فى الأصل والفائق ١ / ٦١١. وفى ا واللسان وتاج العروس : «السليقيّة».
(٢) فى تاج العروس «تعهّد» وفى الفائق «تقيّد».