الشُّفُوفُ» هى جمع شِفٍ بالكسر والفتح ، وهو ضرب من السّتور يَسْتَشِفُ ما وراءه. وقيل ستر أحمر رقيق من صوف.
(س) وفى حديث الطفيل «فى ليلة ذات ظلمة وشِفَافٍ» الشِّفَافُ : جمع شَفِيفٍ ، وهو لذع البرد. ويقال لا يكون إلّا برد ريح مع نداوة. ويقال له الشَّفَّانِ أيضا.
(شفق) فى مواقيت الصلاة «حتى يغيب الشَّفَقُ» الشَّفَقُ من الأضداد ، يقع على الحمرة التى ترى فى المغرب بعد مغيب الشمس ، وبه أخذ الشافعى ، وعلى البياض الباقى فى الأفق الغربى بعد الحمرة المذكورة ، وبه أخذ أبو حنيفة.
وفى حديث بلال «وإنما كان يفعل ذلك شَفَقاً من أن يدركه الموت» الشَّفَقُ والْإِشْفَاقُ : الخوف. يقال أَشْفَقْتُ أُشْفِقُ إِشْفَاقاً ، وهى اللغة العالية. وحكى ابن دريد : شَفِقْتُ أَشْفَقُ شَفَقاً.
ومنه حديث الحسن «قال عبيدة : أتيناه فازدحمنا على مدرجة رَثَّة ، فقال : أحسنوا مَلَأَكُم أيها المرءون ، وما على البناء شَفَقاً ، ولكن عليكم» انتصب شَفَقاً بفعل مضمر تقديره : وما أُشْفِقُ على البناء شَفَقاً ، وإنما أُشْفِقُ عليكم ، وقد تكرر فى الحديث.
(شفن) (ه) فيه «أنّ مُجَالداً رأى الأسود يقصّ فى المسجد فَشَفَنَ إليه» الشَّفْنُ : أن يرفع الإنسان طرْفه ينظر إلى الشيء كالمتعجّب منه ، أو الكاره له ، أو المبغض. وقد شَفَنَ يَشْفِنُ ، وشَفِنَ يَشْفَنُ.
وفى رواية أبى عبيد عن مجالد : «رأيتكم صنعتم شيئا فَشَفَنَ الناس إليكم ، فإيّاكم وما أنكر المسلمون».
(س) ومنه حديث الحسن «تموت وتترك مالك لِلشَّافِنِ» أى الذى ينتظر موتك. استعار (١) النّظر للانتظار ، كما استعمل فيه النّظر. ويجوز أن يريد به العدوّ ؛ لأنّ الشُّفُونَ نظر المبغض.
__________________
(١) فى الأصل : «استعمل» وأثبتنا ما فى ا واللسان والدر النثير.