آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لا تَخافُونَ) (١).
وقوله تعالى : (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) (٢).
وقوله تعالى : (وَعَدَكُمُ اللهُ مَغانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَها فَعَجَّلَ لَكُمْ هذِهِ وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنْكُمْ وَلِتَكُونَ آيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ) (٣).
وقوله تعالى : (فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ* وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَداً) (٤).
فأمّا إخباره صلىاللهعليهوآله عن الغيوب الخارجة عن القرآن ، فكثيرة جدّا ، نحو (٥) : قوله لأمير المؤمنين عليهالسلام : «تقاتل بعدي النّاكثين والقاسطين والمارقين».
وإنذاره له عليهالسلام بقتل ذي الثّديّة (٦) ، المخدج اليد.
وقوله صلىاللهعليهوآله لعمّار رحمة الله عليه : «تقتلك الفئة الباغية» (٧).
__________________
(١) سورة الفتح : ٢٧.
(٢) سورة التوبة : ٣٣.
(٣) سورة الفتح : ١٩.
(٤) سورة البقرة : ٩٤ ـ ٩٥.
(٥) الأخبار المنقولة في هذا المقام تعدّ من الأخبار المتواترة والمرويّات المشهورة الّتي رواها جلّ من تعرّض لأحداث الوقائع الثلاث المشهورة التي وقعت أيّام خلافة أمير المؤمنين عليهالسلام ، أي وقعة الجمل وصفّين والنهروان. راجع على سبيل المثال : دلائل النبوّة ٦ / ٤١٠ و ٤٢٧ ، المستدرك على الصحيحين ٣ / ١٣٩ ، كنز العمّال ٦ / ٨٢ ، صحيح البخاريّ ٤ / ٢٤٣.
(٦) وهو حرقوص بن زهير التميميّ ، من رءوس الخوارج ، راجع أسد الغابة ١ / ٣٩٦ و ٢ / ١٤٠.
(٧) قال المصنّف رحمهالله في كتابه الذخيرة / ٤٠٥ : «ومنها : إخباره صلوات الله وسلامه عليه بالغيوب ، مثل قوله في عمّار رضي الله عنه : «تقتلك الفئة الباغيّة» ... وإشعاره لأمير المؤمنين عليهالسلام بأنّه يقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين ، ويقتل ذا الثّديّة.