دلالة القرآن على النّبوّة إلى غيره ، ولا يحتاج أن يرجع إلى سواه.
وهذه الفصول ، وإن وردت في الكتاب متأخّرة ـ لأنّ الغرض في ابتدائه لم يقتض إيرادها ـ فموقعها على الحقيقة متقدّم ، وليس للتقديم والتأخير تأثير في هذا الباب ، إذا كان ما يحتاج إليه من المعاني بالحجج موجودا مستوفى ، ومذكورا ومستقصى.
ونحن نستأنف القول فيها ، مستعينين بالله تعالى ، ومعتمدين على توفيقه وتسديده.