ان نبوة موسى وعيسى متيقنة ونبوة نبيكم مشكوكة فعليكم باثباتها.
وقد ذكر نظير هذه المسألة فى القوانين باسم بعض الافاضل الاجلة والمراد منه بحر العلوم اى السيد المهدى قد وضع هذا اللقب له فى المشهد المقدس وكان مقبرته فى الجامع الطوسى وكتاب رجاله معروف عند العلماء وقد كتب فى تاريخ حياته انه سافر من النجف الاشرف الى البغداد واذا رجع منه اقام الليل فى چيى فيل وهو مدينة بين النجف والبغداد اذا رجع شخص من البغداد الى مقصد النجف لا يصل اليه من دون السيارة.
واذا اقام البحر العلوم فى مدينة چيى فيل جاء العالم المسيحى عنده وشرع معه فى بحث النبوة اى قال ان نبوة نبينا متيقنة فلا تحتاج الى الدليل واما انتم فتحتاجون فى اثبات نبوة نبيكم الى الدليل لانها مشكوكة فما الدليل لكم فلم يكتب فى الرجال مغلوبية بحر العلوم ولا غالبيته واما فى القوانين فكتب انه صار مغلوبا فى هذا المبحث ولكن قال فى الرجال ان موسى وعيسى لم يكونا كليا بل هما شخصى فلا يصح استصحابهما فقال العالم المسيحى فى الجواب انهما كلى.
اذا تمت الجملة المعترضة رجع الى ما هو مقصود فى هذا المقام وقد ذكر ان هذا التنبيه وضع اولا وبالذات لبيان استصحاب النبوة وكان جوابا عن اشكال العالم المسيحى فقال هنا ان الاستصحاب يجرى فى الامور الشرعية الفرعية وكذا يجرى فى الامور الشرعية الاعتقادية اى قد اشترط فى الامور الفرعية