الأنصاري الى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فشكا اليه خبّره الخبر فأرسل اليه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وخبره بقول الانصاري وما شكا اليه وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم اذا أردت الدخول فأستأذن. فأبى فلما أبى ساومه حتى بلغ له من الثمن ما شاء الله. فأبى أن يبيع فقال لك بها عذق مذلل في الجنة فابى أن يقبل فقال رسول الله للانصاري اذهب فاقلعها وارم بها اليه فانه لا ضرر ولا ضرار» وقد وردت قصة سمرة مع الانصاري المذكور في هذه الاخبار من طرق أهل السنة على ما حكاه السيد الجليل السيد عبد الرزاق المقرم عن مصابيح السنة للبغوي ج ٢ ص ١٨ في باب إحياء الموات وعن الفائق للزمخشري في مادة عضد ثم لا يخفى ما وقع من الاشتباه للحر العاملي في وسائله ففي المحكي عنه انه قال بعد ذكر الخبر عن الكافي ورواه الصدوق باسناده عن ابن بكير نحوه ورواه الشيخ باسناده عن أحمد بن محمد بن خالد مثله والظاهر ان صاحب الوسائل تسامح في نقل الخبر كما هو دأبه في أمثاله لأن الصدوق رواه عن الحسن الصّيقل عن أبي عبيدة الحذّاء كما تقدم وسند الصدوق الى الصيقل على ما في مشيخة الفقيه محمد بن موسى بن المتوكل عن علي بن الحسين السعدابادي عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن أبيه عن يونس بن عبد الرحمن عن الحسن بن زياد الصيقل الكوفي فليس في سند الصدوق ابن بكير ولا زرارة عن أبي جعفر عليهالسلام كما انه ليس في سند الكافي أبو عبيدة ولا الصيقل وفي متن ما في الفقيه أيضا مغايرة شديدة مع متنه المذكور في الكافي كما تقدم نقله وبهذا يظهر لك ما في كلام المحقق الأنصاري في رسائله حيث قال فيها. فلا نتعرض من الأخبار الواردة في ذلك إلا لما هو أصح ما في الباب سندا واوضح دلالة وهي الرواية المتضمنة لقصة