وأخرج عن ابن شهاب قال : هي طبرية.
وأخرج عن عبد الرحمن بن زيد بن أيلم قال : هي قرية يقال لها : «مقنا» بين مدين وعينونا (١).
٧ ـ (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْناهُ آياتِنا فَانْسَلَخَ مِنْها) [الآية ١٧٥].
قال ابن مسعود : هو بلعم بن أبراء (٢). أخرجه الطبراني وغيره (٣).
وقال ابن عباس : بلعم. وفي رواية : بلعام بن باعر (٤) ، من بني إسرائيل.
أخرجه أبو الشيخ من طرق عنه.
وأخرج ابن أبي حاتم ، من طريق العوفي عنه قال : هو رجل يدعى بلعم من أهل اليمن.
وأخرج الطبراني وابن أبي حاتم ، عن عبد الله بن عمرو قال : هو أمية بن أبي الصّلت (٥).
وأخرج ابن أبي حاتم ، من طريق قتادة ، عن ابن عباس قال : هو صيفي بن الراهب.
وأخرج عن الشعبي قال : ابن عباس : هو بلعم بن باعوراء. وتقول ثقيف : هو أمية بن أبي الصلت. وتقول
__________________
(١). عينونا : قيل : هي من قرى بيت المقدس. وقيل : قرية من وراء البثنية من دون القلزم في طرف الشام وقال البكري : قرية يطأها طريق المصريين إذا حجوا. «معجم البلدان».
(٢). كذا في «الدر المنثور» و «الطبري» : «أبر» ، ولفظ الحاكم في «المستدرك» : «باعوراء». وفي «تاريخ دمشق» لابن عساكر ١٠ : ٢٥٦ : «ويقال : بلعام بن باعوراء. ويقال : ابن أبر ويقال : ابن اور ، ويقال : ابن باعر ، كان يسكن قرية من قرى البلقان ، وهو الذي كان يعرف اسم الله الأعظم ، فانسلخ من دينه ؛ له ذكر في القرآن».
(٣). قال الهيثمي في «مجمع الزوائد» ٧ : ٢٥ : «رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح». وأخرجه أيضا : الطبري في «تفسيره» ٩ : ٨١ ، والحاكم في «المستدرك» ٢ : ٣٢٥ ، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» ١٠ : ٢٦٦ ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، وابن مردويه. كما في «الدر المنثور».
(٤). انظر «الدر المنثور» ٣ : ١٤٥.
(٥). قال الهيثمي : رجاله رجال الصحيح. كما في «مجمع الزوائد» ٧ : ٢٥ ، وصحّح نسبته ابن كثير في «تفسيره» ٢ : ٢٦٥ ، وقال «وكأنه إنّما أراد أن أمية بن أبي الصّلت يشبهه ، فإنه كان قد اتصل إليه علم كثير من علم الشرائع المتقدمة ، ولكنه لم ينتفع بعلمه ، فإنه أدرك زمان رسول الله (ص) ، وبلغته أعلامه وآياته ومعجزاته ، وظهرت لكل من له بصيرة ، ومع هذا اجتمع به ولم يتبعه ، وصار الى موالاة المشركين ومناصرتهم وامتداحهم ؛ ورثى اهل بدر من المشركين ، بمرثاة بليغة ، قبّحه الله ، وقد جاء في بعض الأحاديث أنه ممّن آمن لسانه ولم يؤمن قلبه ، فإن له أشعارا ربّانية ، وحكما وفصاحة ، ولكنه لم يشرح الله صدره للإسلام».