قال قتادة : أتوا على لخم وجذام (١). أخرجه ابن أبي حاتم.
وأخرج عن أبي قدامة قال : سمعت أبا عمران الجوني ، قال : هل تدري من القوم الذين مرّ بهم بنو إسرائيل (يَعْكُفُونَ عَلى أَصْنامٍ لَهُمْ)؟ قلت : لا أدري!
قال : هم قومك : لخم وجذام.
٤ ـ (وَواعَدْنا مُوسى ثَلاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْناها بِعَشْرٍ) [الآية ١٤٢].
قال ابن عباس : ذو القعدة ، وعشر ذي الحجة. أخرجه ابن أبي حاتم من طريق عطاء عنه ، وأخرج مثله عن أبي العالية ، وغيره.
٥ ـ (سَأُرِيكُمْ دارَ الْفاسِقِينَ) (١٤٥).
قال مجاهد : مصيرهم في الاخرة.
وقال الحسن : جهنّم. أخرجهما ابن أبي حاتم.
وقد تصفّحت الرواية الأولى على بعض الكبار ، فقال : مصر. ذكره الحافظ أبو الفضل العراقي في «شرح ألفية الحديث» (٢).
٦ ـ (وَسْئَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كانَتْ حاضِرَةَ الْبَحْرِ) [الآية ١٦٣].
قال ابن عباس : هي «أيلة» (٣).
أخرجه ابن أبي حاتم ، من طريق عكرمة عنه.
وأخرج من وجه آخر عن عكرمة عنه قال : هي قرية يقال لها : «مدين» (٤) بين أيلة والطّور.
__________________
(١). كان قوم «لخم» يعبدون المشتري ، ويحجون الى صنم في مشارف الشام ، يقال له : الأقيصر ، ويحلقون رؤوسهم. وأما «جذام» ـ وهم أول من سكن مصر من العرب ، حين جاءوا في الفتح مع عمرو بن العاص ـ فكانوا يعبدون أوثان قوم لخم نفسها. انظر «معجم قبائل العرب» لكحّالة : ١٧٤ ، ١٠١٢.
(٢). والحافظ السخاوي في «فتح المغيث شرح ألفيّة الحديث» ٣ : ٧١ ، وقول المؤلّف : «على بعض الكبار» : هو يحيى بن سلام ، البصري ، ثمّ الإفريقي ، المفسّر الفقيه ، المولود سنة ١٢٤ ، والمتوفى سنة ٢٠٠ ، أدرك نحو عشرين من التابعين ، له «تفسير القرآن» قال ابن الجوزي : «ليس لأحد من المتقدّمين مثله» وتفسيره ذاك توجد منه أجزاء خطيّة في تونس والقيروان. انظر «الأعلام» للزّركلي ٨ : ١٤٨.
(٣). أيلة : مدينة إيلات في جنوب فلسطين. انظر وصفها في «معجم البلدان».
(٤). مدين : على البحر الأحمر محاذية لتبوك.