نضا للضرب
قرضابا صنيعا |
|
أبى إلا الرقاب
له قرابا |
رمى ورموا سهام
الحتف حتى |
|
إذا ما أخطأوا
مرمىً أصابا |
إلى أن خرّ
منعفراً كسته |
|
سوافي الريح
غادية ثيابا |
فوافته الفواطم
معولات |
|
بندب منه صمّ
الصخر ذابا |
وزينب ثاكل تدعو
بقلب |
|
مصابٍ يملأ
الدنيا مصابا |
أيا غيث الورى
إن عمّ جدب |
|
وغوثهم إذا ما الدهر
نابا |
لقد سلب العدى
بالرغم منا |
|
رداء الصون
قسراً والحجابا |
على رغم العلى
والدين أضحت |
|
بنو حرب تجاذبها
النقابا |
بفرط حنينها
والدمع أمست |
|
تباري الرعد
والغيث انسكابا |
* * *
السيد ابراهيم ابن السيد حسين بن الرضا ابن السيد بحر العلوم. ولد قدسسره في النجف الأشرف سنة ١٢٤٨ وتلمذ على أبيه في عامة العلوم الإسلامية من التفسير والفقه والأصول والكلام كما أخذ الأدب والشعر عن أبيه أيضاً وحتى إذا اشتد شبابه وقارب أو تجاوز العشرين من سنّيه برع في العلوم الأدبية وتضلع بها وتعمق في اللغة والمعاني والبيان والشعر ، ذكره صاحب الحصون المنيعة في الجزء السابع وقال في جملة ما قال : وكان يحذو في شعره حذو السيد الرضي ، والأبيوردي. وفي كتاب ( حلى الزمن العاطل ) : هو من أشهر شعراء هذا العصر بل من أفراد الدهر ، وهو على ما خوّله الله من شرف الحسب والنسب الركن العراقي لكعبة الفضل والأدب ، وأبيات قصائده مقام ابراهيم الذي ينسلون إليه من كل حدب ، كان قويّ الحافظة جزل الاداء يرتجل الشعر وربما دعي لمناسبة مفاجأة فيقول القصيدة بطولها ويمليها بعد حين على كاتبه الخاص باسترسال ، ورد مدحه على ألسنة الشعراء المعاصرين له كالسيد جعفر ابن السيد أحمد الخرسان النجفي ، والشيخ محمد السماوي ، والشيخ ابراهيم