صادق العاملي ، والشيخ عبد الحسين الحويزي ، والسيد محمد سعيد الحبوبي ، والسيد جعفر الحلي ، والسيد موسى الطالقاني ، والشيخ محسن الخضري وغيرهم وديوانه المطبوع بمطبعة صيدا ـ لبنان يحتوي على مختلف فنون الشعر ، وعدة مراثي لشهداء كربلاء. توفي رحمهالله في النجف الأشرف يوم الثلاثاء ٦ محرم الحرام سنة ١٣١٩ ه.
فمن شعره قوله في العباس بن أمير المؤمنين عليهماالسلام :
قف بالطفوف وسل
بها أفواجها |
|
وأثر أبا الفضل
المثير عجاجها |
إن أُرتجت باب
تلاحك (١) بالقنا |
|
بالسيف دون أخيه
فكّ رتاجها |
جلّى لها قمراً
لهاشم سافراً |
|
رد الكتائب
كاشفاً إرهاجها |
ومشى لهامشي
السبنتى (٢) مخدراً |
|
قد هاج من بعد
الطوى فأهاجها |
أو أظلمت بالنقع
ضاحية الوغى |
|
بالبارقات البيض
شبّ سراجها |
فاستامها ضرباً
يكيل طفيفها |
|
ولاجّ كل مضيقة
فرّاجها |
يلقى الوجوه
الكالحات فينثني |
|
يفري بحدّ صفيحة
أوداجها |
كم سوّرت علقاً
أساريب الدما |
|
فرقى بها علماً
وخاض عجاجها |
أسد يعدّ عداه
ثلّة ربقة |
|
فغدا ببرثنه
يشلّ نعاجها |
ومطحطح (٣) بالخيل في
ملمومة |
|
حرجت فوسّع
بالحسام حراجها |
ما زلت تلقح عقم
كل كتيبة |
|
حتى إذا نتجت
أريت نتاجها |
ولكم طغت غياً
ولجّ بغيّها |
|
فقطعت بالعضب
الجراز لجاجها |
ضجت من الضرب
الدراك فألحقت |
|
بعنان آفاق
السماء ضجاجها |
فإذا التوت
عوجاً أنابيب القنا |
|
بالطعن قام
مقوّما إعواجها |
ركب الجياد إذا
الصريخ دعابه |
|
معرية لم ينتظر
إسراجها |
__________________
١ ـ لا حك الشيء بالشيء الزقه.
٢ ـ السبنتي : النمر.
٣ ـ طحطح القوم : بددهم وأهلكهم.