الباسم العباس
ما من خطة |
|
إلا وكان نميرها
واجاجها |
ورد الفرات أخو
الفرات بمهجة |
|
رشفت بمعبوط
الدما زجاجها |
قد همّ منه
بنهلة حتى إذا |
|
ذكر الحسين رمى
بها ثجّاجها |
مزجت أحبته له
بنفوسها |
|
نفساً من
الصهباء خلت مزاجها |
ما ضرّ يا عباس
جلواء السما |
|
لو وشحت بك
شهبها أبراجها |
أبكيك منجدلاً
بأرض قفرة |
|
بك قد رفعت على
السماء فجاجها |
أبكيك مبكى
الفاقدات جنينها |
|
ذكرت فهاج
رنينها من هاجها |
أبكيك مقطوع
اليدين بعلقم |
|
أجرت يداك بعذبه
أمواجها |
وبرغم أنف الدين
منك بموكب |
|
تقضي سيوف بني
امية حاجها |
قد كنت درتها
على إكليلها |
|
قد زينت بك في
المفارق تاجها |
ولحاجتي يا أنس
ناظرة العلى |
|
لو قد جعلتك
للعيون حجاجها |
ومن شعره في رثاء جده الحسين :
أشجاك رسم الدار
مالك مولع |
|
أم هل شجاك بسفح
رامة مربع |
وأراك مهما جزت
وادي المنحني |
|
لك مقلة عبرى
وقلب موجع |
لا بل شجاك بيوم
وقعة كربلا |
|
رزء له السبع
الشداد تزعزع |
يوم به كرّ ابن
حيدر في العدى |
|
والبيض بالبيض
القواضب تقرع |
يعدو على الجيش
اللهام بفتية |
|
بالحزم للحرب
العوان تدرعوا |
يقتادهم عند
الكريهة أغلب |
|
ثبت الحشا من آل
غالب أروع |
من كل مرهوب
اللقاء إذا انبرى |
|
نحو الكتائب
والذوابل شرع |
يعدو فيغدو
الرمح يرعف عندما |
|
والسيف في علق
الجماجم يكرع |
حتى هووا صرعى
ترضّ لهم قرى |
|
بسنابك الجرد
العتاق واضلع |
وغدى ابن أمّ
الموت فرداً لا يرى |
|
عوناً يحامي عن
حماه ويمنع |
فغدا يصول بعزمة
من بأسه |
|
كادت له الشم
الجبال تصدع |