وقبّل ثرى روضة
المصطفى |
|
وصلّ وسلّم ولج
واصدع |
سقتك العدى يا
نبيّ الهدى |
|
بكأس الردى رنق
المنقع |
أتاحت لأبناك
ضنك الفناء |
|
وأفناهم ضنك
الموقع |
وصمّاء جعجع
فيها بنوك |
|
نفوساً على أقتم
جعجع |
جلتها جسومهم
النيرات |
|
ممزقة بالظبا
اللمع |
هوت وقّعاً من
ذرى الصافنات |
|
كأقمار تمٍّ هوت
وقّع |
تمزّقها شفرات
الضبا |
|
بكف ابن رافثة
ألكع |
وجوه كشارقة
الزبرقان |
|
لها السمر منزلة
المطلع |
تناديك تحت
مهاوي السيوف |
|
بآخر صوت فلم
تسمع |
أُريقت دماك فلم
تنتقم |
|
وسيقت نساك فلم
تهلع |
مروّعة بصدى
هجمة |
|
أطارت لها أعين
الروع |
فأبرزن من خيم
أضرمت |
|
بذاكية اللهب
المسفع |
تشدّ براقعها
خيفة |
|
فتغلب قهراً على
البرقع |
وخائفة فزعت
رهبة |
|
فاهوت على جسد
المفزع |
تلوذ به فتنحي
بها |
|
بعنف يدا لُكع
أكوع |
ومرضعة نحرت
طفلها |
|
من القوس نافذة
المنزع |
تلاقى السما
بدما نحره |
|
أفي الله هان دم
الرضّع |
* * *
وثاكلة صرخت
حوله |
|
تناديك عن كبد
موجع |
أيا جدّ صلّى
عليك المجيد |
|
ونلت ثنا الافوه
المصقع |
حبيبك بين ذويك
الكرام |
|
أضاحي منى بتن
في موضع |
تقلّبها حلبات
الخيول |
|
سليبة ضافية
المدرع |
ومضنى يئنّ بثقل
القيود |
|
مشالاً على جمل
أضلع |