ويقول السيد حيدر في قصيدته التي مطلعها :
تركت حشاك
وسلوانها |
|
فخلٌ حشاي
وأحزانها |
إلى أن يقول في مصرع الحسين بن علي عليهالسلام :
عفيراً متى
عاينته الكماة |
|
يختطف الرعب
ألوانها |
وقد أخذ هذا المعنى من السيد الرضي في مرثيته للحسين عليهالسلام :
تهابه الوحش ان
تدنو لمصرعه |
|
وقد أقام ثلاثاً
غير مقبور |
وجاء في ( المنتخب ) للشيخ فخر الدين الطريحي المتوفي ١٠٨٥ وهو من رجال القرن الحادي عشر الهجري قوله في الحسين :
ألاعج يوم الطف
لا زلتَ واربا |
|
وللقلب لم تبرح
على الصعب لاويا |
كم انصدعت أمعاء
مهجة أنفس |
|
فليس لها من
جرحك الدهرآسيا |
وما زال زند
الغيظ للوجد مضرماً |
|
وضلعي على جمر
الغضامنه حانيا |
بك انطمست آثار
دين محمد |
|
وأصبح فيك الكون
بالحزن داجيا |
وهدّ من المجد
الأثيل قوامه |
|
فقوّض للعليا
قباباً رواسيا |
وفاضت عيون
المكرمات كآبة |
|
وجفن العلا ما
أنفك بالدمع جاريا |
وقامت لحشر
الأنبياء قيامة |
|
ترى الكل فيها
للجريمة جاثيا |
بها صورً صَعق
الخلق حرّك للفنا |
|
فأصبح فيها حجة
الله ثاويا |
ألا أيها اليوم
المشوم على الورى |
|
تركت جفون
المكرمات دواميا |
ضربت بسيف الجور
كيوان عزها |
|
فغودر فيها
العدل أجرد ضاحيا |
سرت منك في جنح
الظلام قوائم |
|
فكورن في ضوء
النهار الدراريا |
وسعّرن نيران
الحروب فزعزعت |
|
قوى العرش حتى
قد برحن الثوانيا |
قضت فيك جوراً
آل حرب ذحولها |
|
وساءت بآل
الاكرمين التقاضيا |
وشقّت على آل
النبي ستورها |
|
وثجّت لها بحراً
من الدم ساجيا |
لقد أثكل الدنيا
لواعجك التي |
|
صببن على كل
الانام الدواهيا |