وقدّ لها طود
الهداية قلبه |
|
وأصبح من ثكل
لرزئك واهيا |
غداة قضى سبط
النبي محمد |
|
على سغب طاوي
الحشاشة ضاميا |
حمى حوزة المجد
المؤثل وانثنى |
|
يجلّي عنا لدين
الحنيف الغواشيا |
وقد جاراه السيد حيدر بقصيدته التي مرّت وذلك بعد وفاة الشيخ فخر الدين الطريحي بأكثر من مأتي عام فقال :
أناعيَ قتلى
الطف لا زلت ناعيا |
|
تهيج على طول
الليالي البواكيا |
أعد ذكرهمه في
كربلا ، إن ذكرهم |
|
طوى جزعاً طي
السجل فؤاديا |
ودع مقلتي تحمر
بعد ابيضاضها |
|
بعدّ رزايا تترك
الدمع داميا |
وقال الشيخ عبد الحسين الاعسم المتوفى سنة ١٢٤٧ ه سن قصيدة حسينية :
صرخن بلا لبٍّ
وما زال صوتها |
|
يغضّ ولكن صحن
من دهشة الرعب |
وجاء السيد حيدر بعد ٥٨ عاماً يقول في الموضوع نفسه وإن يكن البس المعنى ثوباً أجمل :
وقد كان من فرط
الخفارة صوتها |
|
يُغضّ فغض اليوم
من شدة الضعف |
كما قال الشيخ الاعسم في القصيدة نفسها يصف سبايا آل الرسالة يوم عاشوراء :
فأبرزنَ من حجب
الخدور تودّ لو |
|
قضت نحبها قبل
الخروج من الحجب |
فقال السيد حيدر في نفس القصيدة الحسينية :
ويا لوعه لو
ضمني اللحد قبلها |
|
ولم أبد بين
القوم خاشعة الطرف |
ونظم الشيخ ابراهيم صادق العاملي المتوفي سنة ١٢٨٤ ه أي قبل وفاة السيد حيدر بعشرين سنة فقال من قصيدة حسينية :
وأجلّ يوم راح
مفخر هاشم |
|
فيه أجب الظهر
والعرنين |
يوم به تلك
الفواطم سُيّرت |
|
أسرى تلفّ
أباطحا بحزون |
فأخذ هذا المعنى السيد حيدر فقال من قصيدة حسينية أيضاً :
وأجلّ يوم بعد
يومك حلّ |
|
في الاسلام منه
يشيب كل جنين |