هذا حسينك في
عراص |
|
الطف مقتول مجرد |
أنصاره مثل
الأضاحي |
|
أصيد في جنب
أصيد (١) |
الحاج عبد المهدي بن صالح بن حبيب بن حافظ الحائري المتوفى بكربلاء سنة ١٣٣٤ ودفن بها ، كان أديباً من أعيان تجار كربلاء وملاكهم يعرف التركية والفارسية والفرنسية ، انتخب مبعوثاً في زمن الدولة التركية كما انتخب رئيساً لبلدية كربلاء ، ترجم له السيد الأمين في الأعيان والأديب المعاصر سلمان هادي الطعمة وقال : إنه من ألمع شخصيات الأدب والسياسة في مطلع قرن العشرين ، ولد بكربلاء ونشأ في اسرة عربية تعرف ب آل الحافظ تنتسب إلى قبيلة خفاجة ، هاجر جدها الأعلى ـ حافظ ـ من قضاء الشطرة واستوطن كربلاء في مطلع القرن الثالث عشر الهجري ولمع منها في الأوساط التجارية والأدبية رجال عديدون منهم شاعرنا المترجم له.
درس شاعرنا في معاهد كربلاء العلمية وتلمذ في العروض على الشاعر الشيخ كاظم الهر وساعده ذكاؤه وفطنته فحفظ عيون الشعر وكان مجلسه المطل على الروضة الحسينية المقدسة محط أنظار رجالات البلد وملتقى أهل الأدب ، وشعره يمتاز بالرقة ودقة الفكر فمن ذلك قوله :
إلى الله أشكو
ما أُقاسي من الجوى |
|
غداة استقلّت
بالحبيب ركائبه |
وأقفر ربع طالما
كان خالياً |
|
به فخلت اكنافه
وملاعبه |
فبتّ أُقاسي
ليلة مكفهرة |
|
وليس سوى الشعرى
بها مَن اخاطبه |
اكفكف فيها
الدمع والدمع مرسل |
|
كغيث همى لما
ارجحنّت كتائبه |
وأذكر داراً
طالما بتّ آنساً |
|
بها بأغنٍّ ما
طل الوعد كاذبه |
غريراً إذا ما
قصّر الليل وصله |
|
أمدّت ليالينا
القصار ذوائبه |
أهمّ بلثم الغصن
من ورد خده |
|
فيمنعني من عقرب
الصدغ لاسبه |
__________________
١ ـ سوانح الأفكار في منتخب الاشعار ج ٢ / ١٩٣.