توفي سنة ١٣٣٦ ، كان مجلس آل كبة ندوة العلم والأدب وملتقى الأشراف وأرباب الفكر مضافاً إلى أنه مجتمع التجار فكان الحاج مصطفى ممن تدور عليه رحى التجارة في بغداد ورئاسة الجاه والمال وهو أخو المترجم له.
كتب رسالة للسيد ميرزا جعفر القزويني جمع فيها بين المنظوم والمنثور ، يتشوق بها اليه ويتقاضاه وعداً سبق منه في زيارته لبغداد ، واليك قسم المنظوم منها :
لوعة الوجد
أحرقت أحشائي |
|
وفؤادي في الحلة
الفيحاء |
خامرتني الأشواق
في مجلس الذ |
|
كر فكان السهاد
من ندمائي |
أنا لم يصفُ لي
الهنا بهواء |
|
مذ تناءيتم ولا
عذب ماء |
ومحال صفاء دجلة
مالم |
|
يجرِ ماء الفرات
في الزوراء |
فعليك السلام ما
سجع الورق |
|
سحيراً في بانة
الجرعاء |
من مشوق إلى علا
علوىٍّ |
|
جاز هام السماك
والجوزاء |
وفي نفس تلك الرسالة قوله :
فسل دراري الافق
عن محاجري |
|
هل غير بُعد
نورها أرقها |
وسل مغاني الكرخ
عن مدامعي |
|
هل غير قاني
مزنها أغرقها |
تلك مغاني لم
تزل مزهرة |
|
لو لم يكن حرّ
الجوى أحرقها |
وسل حمامات تئن
لوعةً |
|
في الدوح
بالهديل من أنطقها |
ومن غداة راعني
يوم النوى |
|
بذائب من الحشا
طوّقها |
فأجابه السيد علي روي مقطوعتيه وقافيتيهما ضمن رسالة تركنا نشر المنثور منها ، جاء في الاولى قوله :
أرجٌ من معاهد
الزوراء |
|
نشره فاح في حمى
الفيحاء |
أم عروس زفّت من
الكرخ تمشي |
|
لي على الدل لا
على استحياء |