عليه عِدات يتقاضونها شهرياً وسنوياً ، ومن أعماله الخالدة الحصون والمعاقل والملاجئ التي بناها للزائرين وقوافل المسافرين بين بغداد وكربلاء ، وبين كربلاء والنجف ، وبين بغداد والحلة ، وبين بغداد وسامراء ، وكانت وفاته سنة ١٢٨٧ ه وحمل باحتفال عظيم إلى النجف ودفن مع ابيه المصطفى في مقبرة لهم قرب باب الطوسي ، وهذه دواوين معاصري آل كبة تطفح بمديحهم والثناء عليهم ، كديوان السيد حيدر والشيخ صالح الكواز والشيخ حمادي نوح والسيد مهدي السيد داود والملا محمد القيم والشيخ عباس الملا علي النجفي وأمثالهم ، فهذا الشيخ صالح الكواز يهنيء الحاج محمد صالح كبة بقدوم ولديه : الحاج محمد رضا والحاج مصطفى من الحج سنة ١٢٨٦ بقوله من قصيدة :
طربت فعمّ
الكرام الطرب |
|
وضوء ذكاء يمدّ
الشهب |
كأن سرورك في
العالمين |
|
يجاري نوالك أنّى
ذهب |
إلى قول قائلهم
صادقاً |
|
كأنا رياض ومنك
السحب |
فمن كان ذا شأنه
في الزمان |
|
كان حقيقاً على
أن يحب |
ومَن شاطر الناس
أمواله |
|
فقد شاطرته
الرضا والغضب |
ليهنِ ابا
المصطفى والرضا |
|
رضا الله
والمصطفين النجب |
وقد شكر الله
سعييهما |
|
وأعطاهما منه
نيل الارب |
وقد ألّف السيد حيدر الحلي كتاباً جمع فيه ما قيل في هذه الاسرة لحدّ سنة ١٢٧٥ ه وسماه ( دمية القصر ) وهذا الشيخ حمادي نوح يقول من قصيدة وهي في ختان العلامة الحاج محمد حسن كبة :
فتورة اللحظ
تتلو آية الوسن |
|
إن الظبا
أنحلتها سورة الفتن |
وقرطك انتثرت
دلاً سلاسله |
|
أم اتخذت الثريا
حلية الاذن |
يبين فيه صفاء
الخد منطبعاً |
|
ومن سنا الخد إن
عاينته يبن |