به ودرس وتأدب في النجف وكان فاضلاً كاملاً شاعراً أديباً وانتقل إلى كربلاء فقرأ على السيد محمد باقر الطباطبائي في الفقه مدة ، وكان من أخص ملازميه ثم سافر إلى الهند وذلك حوالي سنة ١٣٢٥ وانقطعت أخباره إلى سنة ١٣٣٦ فوردت كتب من رامبور تنبيء بوفاته هناك وكانت له هناك منزلة سامية عند أهلها.
أما ولادته كانت في حدود ١٢٩٠ بالنجف. ترجم له صاحب الحصون فقال : فاضل ذكي وشاعر معاصر ، وأديب حسن المعاشرة ظريف المحاورة ، وترجم له السيد الأمين في الأعيان والشيخ السماوي في ( الطليعة ) وبعد الثناء عليه قال : وهو اليوم في الهند وقد انقطع عني خبره وكان أليفاً لي في النجف وشريكاً في بعض الدروس وله شعر في الطبقة الوسطى ولا يمدح غير أهل البيت عليهمالسلام. فمن شعره قوله يعدد فضائل الصديقة فاطمة الزهراء :
هي الغيد تسقي
من لواحظها خمرا |
|
لذلك لا تنفك
عشاقها سكرى |
ضعايف لا تقوى
قلوب ذوي الهوى |
|
على هجرها حتى
تموت به صبرا |
وما أنا ممن
يستلين فؤاده |
|
وينفثن بالألحاظ
في عقله سحرا |
ولا بالذي يشجيه
دارس مربع |
|
فيسقيه من
أجفانه أدمعا حمرا |
أأبكي لرسم دارس
حكم البلى |
|
عليه ودار بعد
سكانها قفرا |
وأصفي ودادي
للديار وأهلها |
|
فيسلو فؤادي ودّ
فاطمة الزهرا |
وقد فرض الرحمن
في الذكر ودّها |
|
وللمصطفى كانت
مودتها أجرا |
وزوّجها فوق
السما من أمينه |
|
علي فزادت فوق
مفخرها فخرا |
وكان شهود العقد
سكان عرشه |
|
وكانت جنان
الخلد منه لها مهرا |
فلم ترضَ إلا أن
يشفّعها بمن |
|
تحبّ فاعطاها
الشفاعة في الاخرى |