حبيبة خير الرسل
ما بين أهله |
|
يقبّلها شوقا
ويوسعها بشرا |
ومهما لريح
الجنة اشتاق شمّها |
|
فينشق منها ذلك
العطر والنشرا |
إذا هي في
المحراب قامت فنورها |
|
بزهرته يحكي
لأهل السما الزهرا |
وإنسية حوراء
فالحور كلّها |
|
وصائفها يعددن
خدمتها فخرا |
وإن نساء
العالمين إماؤها |
|
بها شرّفت منهن
مَن شرفت قدرا |
فلم يك لولاها
نصيب من العلى |
|
لأنثى ولا كانت
خديجة الكبرى |
لقد خصّها
الباري بغرّ مناقب |
|
تجلّت وجلّت أن
نطيق لها حصرا |
وكيف تحيط اللسن
وصفاً بكنه مَن |
|
أحاطت بما يأتي
وما قد مضى خبرا |
وما خفيت فضلاً
على كل مسلم |
|
فيا ليت شعري
كيف قد خفيت قبرا |
وما شيّع الأصحاب
سامي نعشها |
|
وما ضرّهم أن
يغنموا الفضل والأجرا |
بلى جحد القوم
النبي وأضمروا |
|
له حين يقضي في
بقيته المكرا |
لقد دحرجوا مذ
كان حياً دبابهم |
|
وقد نسبوا عند
الوفاة له الهجرا |
فلما قضى ارتدوا
وصدّوا عن الهدى |
|
وهدّوا ـ على
علم ـ شريعته الغرا |
وحادوا عن النهج
القويم ضلالة |
|
وقادوا عليا في
حمايله قهرا |
وطأطأ لا جبناً
ولو شاء لانتضى |
|
الحسام الذي من
قبل فيه محا الكفرا |
ولكنّ حكم الله
جارٍ وإنه |
|
لأصبر مَن في
الله يستعذب الصبرا |
ومن قوله :
يا أمّة نبذت
وراء ظهورها |
|
بعد النبي
إمامها وكتابها |
ماذا نقمتِ من
الوصي ألم يكن |
|
لمدينة العلم
الحصينة بابها |
أم هل سواه أخ
لأحمد مرتضى |
|
من دونه قاسى
الكروب صعابها (١) |
__________________
١ ـ عن أعيان الشيعة ج ٢٠ صفحة ٨٣.