الشيخ اغا مصطفى ابن الاغا حسن ابن الميرزا جواد ابن الميرزا أحمد التبريزي من اسرة مجتهد الشهيرة بتبريز ، ولد سنة ١٢٩٥ وتوفي فيها في أواسط شهر رمضان ١٣٣٧ وجاءت جنازته إلى النجف الاشرف سنة ١٣٣٨ درس بالنجف مدة حتى نال حظاً وافراً من العلم ورجع لمسقط رأسه.
كان كما يقول الشيخ الأميني في ( شهداء الفضيلة ) أحد أفذاذ الامة وعباقرة العصر الحاظر. ولد بتبريز سنة ١٢٩٧ وتخرّج على الخراساني وشيخ الشريعة الأصبهاني وآية الله الطباطبائي اليزدي. له حاشية على الكفاية في الاصول لم تتم. رسالة في اللباس المشكوك ، أرجوزة في علمي العروض والقافية ، رسائل مختلفة في الفلكيات والرياضيات ، اما في الأدب فكان فارس ميدانه ، ولقد قال فيه الحجة المصلح الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء :
تركت سيوف الهند
دونك في الفتك |
|
على العرب
العربا وأنت من الترك |
تبرّزت من تبريز
رب فصاحة |
|
بها مدنياً قد
حسبناك أو مكي |
فكم لك من نثر
ونظم تزيّنت |
|
بنفسهما المسكيّ
كافورة المسك |
سبكتَ مياه الحسن
في حسن سبكها |
|
فيها لأبيك
الخير من حسن السبك |
لو الملك الضليل
يهدى لمثلها |
|
لظلّ يفاديها
وإن عزّ بالمسك |
وتسليه عن (
ذكرى حبيب ومنزل ) |
|
ويضحك إعجاباً
بها من ( قفا نبك ) |
إذا رحت تتلوها
غداً وهو قائل |
|
فديتك واللسن
الأعاريب يا تركي |
لباب معان يسحر
اللب لفظها |
|
فيحسبه نظم
اللئالي بلا سلك |
ولكن آي المصطفى
آية العلى |
|
أثارت فآثرت
اليقين على الشك |
فتى زاد أيام
الصبا سمك رفعة |
|
تقاصر شأو الشيب
عن ذلك السمك |
وتلقاه قبل
الاختبار مهذباً |
|
مخائله تغني
اللبيب عن المسك |
وللعلامة الشيخ محمد رضا الأصبهاني هذه الأبيات كتبها اليه :
علوت في الفضل
السهى والسماك |
|
فأنت بدر
والمعالي سماك |
لاغرو إن فقت
الثريا علاً |
|
فأنت في ذلك
تقفو أباك |
ومذ حللت القلب
أكرمته |
|
وكيف لا يكرم
مثلي حماك |