فشمّر للحرب
العوان شمردلٌ |
|
نديماه يوم
الروع رمح وصارم |
رماها بأساد
الكريهة فتية |
|
نماها إلى المجد
المؤثل هاشم |
مساعير حرب فوق
كل مضمر |
|
مديد عنان لم
تخنه الشكائم |
مناجيد لا مستدفع
الضيم خائب |
|
لديهم ولا
مسترفد الرفد نادم |
فما العيش إلا
ما تنيل أكفهم |
|
وما الموت إلا
ما تنال الصوارم |
سرت كالنجوم
الزهر حفّت بمشرق |
|
هو البدر لا ما
حجبته الغمائم |
وزارت عراص
الغاضرية ضحوة |
|
( وموج المنايا حولها متلاطم ) |
بيوم كظل الرمح
ما فيه للفتى |
|
سوى السيف
والرمح الرديني عاصم |
تراكم داجي
النقع فيه فأشرقت |
|
وجوه وأحساب لهم
وصوارم |
أبا حسن يهنيك
ما أصبحوا به |
|
وان كان للقتلى
تقام المآتم |
لأورثتهم مجداً
وان كان حبوةً |
|
ولكن نصفاً في
بنيك المكارم |
مشوا في ظلال
السمر مشيتك التي |
|
لها خضعت أُسد
العرين الضراغم |
فلاشك من نالته
أطراف سمرهم |
|
بأنك قد أرديته
وهو آثم |
وما برحوا حتى
تفانوا ، ومن يقف |
|
كموقفهم لا
تتبعنه اللوائم |
وراحوا وما حلّت
حُبا عزّهم يد |
|
وما وهنت في
الروع منها العزائم |
عطاشى على
البوغا تمجّ دماءها |
|
فتنهل منها
الماضيات الصوارم |
رعوا ذمة المجد
الرفيع عماده |
|
وما رعيت للمجد
فيهم ذمائم |
تُشال بأطراف
الرماح رؤسها |
|
كزهر الدراري
أبرزتها الغمائم |
وتبقى ثلاثاً
بالصعيد جسومها |
|
فتعدوا عليها
العاديات الصلادم |
تجرّ عليها
العاصفات ذيولها |
|
وتنتابها وحش الفلا
والقشاعم |
وتستاق أهلوها
سبايا أذلّة |
|
فتسري وأنف العز
إذ ذاك راغم |
أسارى على عجف
النياق نوائحا |
|
كما ناح من فقد
الأليف الحمائم |
تداولها أيدي
العلوج فشامتٌ |
|
بما نالها منهم
وآخر شاتم |