وافت اليك من
الغري إجازة |
|
أفضت اليك بأصدق
الأنباء |
والاجتهاد اليك
ألقى أمره |
|
يا منتهى
الأحكام والافتاء |
مذ آنست منك
الشريعة رشدها |
|
جاءتك خاطبة على
استحياء |
أنعم بها عيشاً
برغم معاطس |
|
وجدتهم ليسوا من
الأكفاء |
تصدى للبحث والتدريس بعد والده المهدي فكان يحضر درسه الأفاضل من طلاب العلم ويزداد العدد يوماً بعد يوم ، وقد بذل عنايته لاتمام ما كان ناقصاً من مؤلفات والده ولكن القضاء لم يمهله وكتب رسالة عملية كبيرة في العبادات بطلب جماعة رجعوا اليه بالتقليد بعد وفاة والده لا تزال مخطوطة عند أحفاده ، وله كتاب ( مقتل أمير المؤمنين ) ألّفه ليقرأ خاصة بالمأتم الذي يعقد في دارهم ليلة ٢١ من رمضان بمناسبة وفاة الإمام عليهالسلام وقد تصدى أخيراً الشاب المثقف السيد جودت السيد كاظم القزويني لتحقيقه ونشره جزاه الله خير الجزاء ووفقه لإحياء مأثر السلف. والسيد المترجم له كان خصب القريحة طول النفس رصين اللغة والاسلوب ولولا اشتغاله بالعلوم الدينية لكان أشعر الاسرة القزوينية ، وله في أخيه السيد ميرزا جعفر عدة مراث كلها نفثات وحسرات وشجون وعبرات وله مطارحات شعرية ونثرية ذكر الشيخ اليعقوبي في ( البابليات ) بعضها. وله في الإمام الحسين عليهمالسلام ما تقرأه خطباء المنابر الحسينية ، منها قصيدته التي أولها :
وقائلة ماذا
القعود وفي الحشا |
|
تلهب ناراً
جمرها قد تسعرا |
فقم أنت واضرب
بالحسام وبالقنا |
|
وقدها اسوداً
واملأ الأرضين عثيرا |
٣٨ بيتاً.
كان مولده في الحلة أوائل سنة ١٢٥٧ ه وتوفي في النجف سنة ١٣٠٤ ه وعمره ٤٨ سنة كما ضبطه معاصره المؤرخ الشهير السيد البراقي في كتابه ( اليتيمة الغروية ) أو ( تاريخ النجف ) في جملة ما ضبطه من تاريخ وفيات علماء عصره