ابراهيم الصولة الفريد. ولاعجابي بها وشغفي بما حوت من الإيجاز. والبلاغة والإعجاز. شطرتها وخمستها ، وذيلتُ التخميس. بخطاب نفيس. لحضرة ناظمها الأجل الأمثل. والجهبذ الأفضل الأكمل. راجياً أن يلحظني بعين الرضا. الكليلة عن العيب. وأجره على عالم الغيب.
( وهذا التشطير أثابه الله ونوّله مناه )
لا فارق الكرب
المؤبد والبلا |
|
قلبا سليل
المصطفى الهادي سلا |
وبهبهبٍ يوم
المعاد قد اصطلى |
|
من لا ينوح على
الشهيد بكربلا |
إن لم تنح منا
العيون ففي الحشا |
|
نزّاعة لشوى
الشؤون مع الكلا |
الوجد أحرق
مدمعي فتناوحت |
|
مهج يفتت نوحهنّ
الجندلا |
فعلى الشهيد
وآله آل الرضى |
|
بكت الملائك لا
الغرانيق العلى |
وانا الذي اهدي
لمن يهواهم |
|
مني السلام
متمماً ومكملا |
ثم تبادلت بيننا الزيارات مراراً. وبلغ جناب مخدومة الشيخ علي ما لأبنتي ليلى من الذكاء المفرط وحفظها الشعر من مرة واحدة وافراط شوقي اليها فقال :
لئن كنت قد
فارقت ليلى بجلقٍ |
|
وأنت على بعدٍ
لها غير صابر |
فسلّم إلى
الرحمن تسلم من الاذى |
|
ويقّن بأن ينجيك
من شرّ غادر |
ولا تجزعن مما
لقيت فانه |
|
قضاء قضى من قبل
ناهٍ وامرِ |
وذلك لأني كنت ممنوعاً من الخروج من صور بأمر والي سوريا عزت باشا لأني أخبرت باستيلاء روسيا على أسكلة باطوم قبل أن تعلم بذلك عامة الناس فلم يمض على ذلك عشرون يوماً حتى صدر الأمر الكريم السلطاني باطلاقي وعودتي لمأموريتي ، فقال يمدحني حفظه الله ويعتذر من تأخير زيارته وهذه هي أبياته المذكورة :
قد جُمّعت فيك
الفصاحة والعلى |
|
يا من به دست
الفضائل قد علا |
لا فضّ فوك ولا
عدمتك فاضلا |
|
قد قلت خير
القول في خير الملا |