المناهج التفسيريّة في علوم القرآن

قائمة الکتاب

البحث

البحث في المناهج التفسيريّة في علوم القرآن

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

المناهج التفسيريّة في علوم القرآن

المناهج التفسيريّة في علوم القرآنالمناهج التفسيريّة في علوم القرآن

المناهج التفسيريّة في علوم القرآن

تحمیل

شارك

٤. تأثير اللهجة

لا شكّ انّ كلّ أُمّة وإن كانت ذات لغة واحدة لكن لهجاتها تختلف حسب تعدّد القبائل والأفخاذ المنشعبة منها ، فهكذا كانت القبائل العربية تختلف بعضها في اللهجة وفي التعبير والأداء ، وقد سبّب ذلك اختلافاً في القراءة.

١. اختلافهم في الحركات : مثل « نستعين » بفتح النون وهي لغة قيس وأسد ، وكسر النون لغة غيرهم ؛ ومثل « معكم » بفتح العين وكسره.

٢. اختلافهم في الهمزة والتليين : نحو « مستهزؤن » و « مستهزون ».

٣. اختلافهم في التقديم والتأخير : تقول العرب صاعقة وصواعق وبه نزل القرآن ، وبنو تميم يقولوا : « صاقعة » و « صواقع ».

٤. اختلافهم في الإثبات والحذف نحو « استحيت » و « استحييت ».

٥. اختلافهم في النبر بالياء والواو أي تبدلهما همزة ، يقولون يا « نبئ الله » مكان « يا نبي الله » ، وكانت هذيل تقلب الواو المكسورة همزة ، فتقول : « إعاء » بدل « وعاء ».

قال سيبويه : بلغنا انّ قوماً من الحجاز من أهل التحقيق يهمزون « نبئ » و « بريئة » مكان نبي وبريّة.

ولما حجّ المهدي قدم المدينة ، فقدم الكسائي ليصلّي بالناس فهمز ، فأنكر عليه أهل المدينة وقالوا : إنّه ينبر في مسجد رسول الله بالقرآن.

إلى غير ذلك من موارد اختلاف اللهجة التي سبّبت اختلافاً في القراءة.

وهذا الاختلاف بين القبائل كان قد يعظم ويشتدّ ، كالخلاف بين القبائل

left