المناهج التفسيريّة في علوم القرآن

قائمة الکتاب

البحث

البحث في المناهج التفسيريّة في علوم القرآن

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

المناهج التفسيريّة في علوم القرآن

المناهج التفسيريّة في علوم القرآنالمناهج التفسيريّة في علوم القرآن

المناهج التفسيريّة في علوم القرآن

تحمیل

شارك

دساتيره وأخباره ( وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ). (١)

فكما أنّه حقّ من حيث المادة والمعنى ، حقّ من حيث الصورة واللفظ أيضاً ، فلا يتطرّق إليه التحريف ، ونعم ما قاله الطبرسي : لا تناقض في ألفاظه ، ولا كذب في أخباره ، ولا يعارض ، ولا يزداد ، ولا ينقص. (٢)

ويؤيّده قوله قبل هذه الآيات : ( وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ). (٣) ولعلّه إشارة إلى ما كان يدخله في نفسه من إمكان إبطال شريعته بعد مماته ، فأمره بالاستعاذة بالله السميع العليم.

والحاصل أنّ تخصيص مفاد الآية ( نفي الباطل ) بطروء التناقض في أحكامه وتكاذب أخباره لا وجه له ، فالقرآن مصون عن أيّ باطل يبطله ، أو فاسد يفسده ، بل هو غضّ طريّ لا يُبْلىٰ وَلا يُفنىٰ.

آية الجمع

رُوي أنّه إذا نزل القرآن ، عجل النبي بقراءته ، حرصاً منه على ضبطه ، فوافاه الوحي ونهاه عنه ، وقال : ( لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ * إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ * فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ). (٤) فعلى الله سبحانه الجمع والحفظ والبيان. كما ضمن في آية أُخرى عدم نسيانه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم القرآن وقال : ( سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَىٰ * إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَىٰ ). (٥)

هذا بعض ما يمكن أن يستدلّ به ، على صيانة القرآن من التحريف

______________________

١. النساء : ٨٢.

٢. مجمع البيان : ٩ / ١٥ ، ط صيدا.

٣. فصّلت : ٣٦.

٤. القيامة : ١٦ ـ ١٩.

٥. الأعلى : ٦ ـ ٧.

left