سؤال : إذ كانت الظواهر قطعية الدلالة فما هو الوجه في اختلاف المفسرين ؟
والجواب : انّ اختلافهم يرجع إلى الصغرى ، وهي عدم وجود ظاهر في البين لأجل الاختلاف في الأُمور التالية :
١. اختلاف القراءات.
٢. اختلاف وجود الاعراب وإن اتفقت القراءات.
٣. اختلاف اللغويين في معنى الكلمة.
٤. اشتراك اللفظ بين معنيين فأكثر.
٥. احتمال العموم والخصوص.
٦. احتمال الإطلاق أو التقييد.
٧. احتمال الحقيقة أو المجاز.
٨. احتمال الإضمار أو الاستقلال.
٩. احتمال الكلمة زائدة.
١٠. احتمال حمل الكلام على الترتيب وعلى التقديم والتأخير.
١١. احتمال أن يكون الحكم منسوخاً أو محكماً.
١٢. اختلاف الرواية في التفسير عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وعن السلف ( رض ). (١)
ما ذكره من وجوه الاختلاف صحيح لكن ثمة وجه آخر للاختلاف هو تطبيق الآية على العقيدة التي يعتنقها المفسر ، فالجبري يحاول صرف الآيات الدالة على الاختيار عن ظاهرها ، كما انّ التفويضي يسعى إلى صرف ما يدلّ بظاهره على أنّ للسماء دوراً في أفعال البشر ، إلى صرفها إلى خلاف ظاهرها. وقلّما يتّفق أن يتجرّد
______________________
١. ابن الجوزي : التسهيل : ١ / ٩.