قوله تعالى : (قُلْ : إِنَّنِي هَدانِي رَبِّي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ ، دِيناً قِيَماً) (١٣٧).
فإنه اعتبر في هذه الآية : أن (الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ) هو الدين القيم ، أي هو صراط موصوف بأنه دين قيم ..
ولكنه تعالى أيضا لم ينسب في هذه الآية (الصِّراطَ) إلى أحد. بل تركه عرضة للاحتمالات ، مع العلم أن الدين القيم هو صراط الله سبحانه أيضا.
فينحصر نسبة (الصِّراطَ) لغير الله سبحانه في خصوص :
آية سورة الفاتحة : (صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ.).
فهنا أسئلة ثلاثة :
الأول : لماذا اختصت سورة الفاتحة بهذا الأمر؟
الثاني : ما هو السبب في نسبة الصراط هنا فقط لغير الله سبحانه؟
الثالث : لماذا احتاج إلى هذا التفصيل بعد قوله : الصراط المستقيم؟
__________________
(١٣٧) سورة الأنعام ، الآية ١٦١.