وهل صحيح ما يقولونه : من أن الحمد لا بد أن يكون على فعل اختياري؟!.
إننا في مقام الإجابة على هذه الأسئلة نقول : إن صفات الألوهية ؛ تقتضي نفي كل نقص عن الذات ، وعن الأفعال ، والمدخل لنا إلى هذه الصفات هو الرحمة الإلهية. والحمد إنما يأتي كنتيجة للاستفادة من هذه الصفات.
فنستفيد منها في الخلق (الْحَمْدُ لِلَّهِ فاطِرِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ جاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً ..) (٥٠).
وفي الهداية : (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدانا) (٥١).
وفي التفضيل : (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنا) (٥٢).
وفي العلم (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلى عَبْدِهِ الْكِتابَ) (٥٣).
وفي النجاة (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانا) (٥٤).
__________________
(٥٠) سورة فاطر ، الآية ١.
(٥١) سورة الأعراف ، الآية ٤٣.
(٥٢) سورة النمل ، الآية ١٥.
(٥٣) سورة الكهف ، الآية ١.
(٥٤) سورة المؤمنون ، الآية ٢٨.