النهضة الفكريّة في الجامعة الإسلامية يومذاك. له تفسير باسم «معاني القرآن». وترجم له السيد المرتضى في الأمالي وأثنى عليه (١). توفّي سنة ١٣١.
٦ ـ عطاء الخراساني ، أبو أيّوب ابن أبي مسلم ميسرة البلخي نزيل الشام. روى عن الصحابة مرسلا ولا سيّما ابن عبّاس. وأكثر رواياته في التفسير عن سعيد بن المسيّب وعطاء بن أبي رباح ويحيى بن يعمر وأمثالهم. وروى عنه ابنه وشعبة وابن طهمان ومعمر وابن جريج وخلق. وذكر ابن جريج : «أنّه لم يسمع التفسير من عطاء وإنّما أخذ الكتاب من أبيه ونظر فيه» (٢). وعدّه أبو نعيم من الفقهاء الكمّلين والوعّاظ العاملين. توفّي سنة ١٣٥.
٧ ـ عطاء بن السائب : أبو محمّد الثقفي الكوفي أحد الأئمّة. أخذ عن سعيد بن جبير ومجاهد وعكرمة وغيرهم. وروى عنه الأعمش وابن جريج وغيرهما. قال أبو إسحاق : «كان عطاء بن السائب من البقايا» (٣). وعدّ من أصحاب الإمام السجّاد عليهالسلام. توفّي سنة ١٣٦.
٨ ـ أبان بن تغلب بن رباح : أبو سعيد البكري الكوفي. قال الشيخ : «ثقة جليل القدر ، عظيم المنزلة. لقي أبا محمّد السجّاد وأبا جعفر الباقر وأبا عبد الله الصادق عليهمالسلام وكانت له عندهم حظوة وقدم». وكان إذا قدم المدينة تقوّضت له الحلق وأخليت له سارية النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وكان ذلك بأمر الإمام أبي جعفر الباقر عليهالسلام.
[م / ١٠١] قال له : «اجلس في المسجد وأفت للناس ، فإنّى أحبّ أن يرى في شيعتي مثلك». كان قارئا فقيها لغويّا نبيلا ، سمع العرب وحكى عنهم وصنّف كتاب «الغريب في القرآن» وذكر شواهده من شعر العرب (٤). توفّي سنة ١٤١.
٩ ـ أبو النضر ، محمّد بن السائب الكلبي الكوفي ، النسّابة المفسّر الشهير. أخذ التفسير عن أبي صالح مولى أمّ هانيء عن ابن عبّاس. قال ابن خلّكان : «صاحب التفسير وعلم النسب ، وكان إماما في هذين العلمين» (٥). قال جلال الدين السيوطي : «وليس لأحد تفسير أطول ولا أشبع منه ، وبعده مقاتل بن سليمان ، إلّا أنّ الكلبي يفضّل عليه» (٦). وقد ذكرناه عند الكلام عن الطريق التاسع
__________________
(١) الأمالي ١ : ١١٣ ـ ١١٤ ، المجلس ١١.
(٢) تهذيب التهذيب ٧ : ١٩١.
(٣) الكامل ٥ : ٣٦٢.
(٤) الفهرست : ٥٧. وراجع : رجال النجاشي : ١٠ / ٧. ترجمة أبان بن تغلب.
(٥) وفيات الأعيان ٤ : ٣٠٩ / ٦٣٤.
(٦) الإتقان ٤ : ٢٠٩ ؛ الكامل لابن عديّ ٦ : ١٢٠.