ثمّ ذكر : المغيرة بن سعيد (١) ، وبزيعا (٢) ، والسرّي (٣) ، وأبا الخطاب (٤) ، ومعمرا (٥) ، وبشّارا الشعيري (٦) ، وحمزة الزبيدي (٧) ، وصائد النهدي (٨).
ثمّ قال : «لعنهم الله ، إنّا لا نخلو من كذّاب يكذب علينا ، أو عاجز الرأي ، كفانا الله مؤونة كلّ كذّاب وأذاقهم الله حرّ الحديد» (٩).
__________________
(١) هو : أبو عبد الله البجلي كان يكذب على الأئمّة ويدسّ في أحاديثهم الكفر والزندقة. فورد اللعن بشأنه (قاموس الرجال ١٠ : ١٨٨ / ٧٦٨٧) وسيأتي الحديث عنه بتفصيل.
(٢) ويقال له : بزيع الحائك من أصحاب المغيرة بن سعيد ، وكان يدّعي النبوّة. وقد أهدر الإمام الصادق عليهالسلام دمه (الكافي ٧ : ٢٥٨ / ١٣). وقتل على زندقته. روى الكشّي بإسناده إلى ابن أبي يعفور قال : دخلت على أبي عبد الله عليهالسلام فقال : ما فعل بزيع؟ فقلت له : قتل. فقال : الحمد لله ، أما إنّه ليس لهؤلاء المغيريّة شيء خير من القتل ، لأنّهم لا يتوبون أبدا. (معجم رجال الحديث ٣ : ٢٩٦ / ١٦٨٥ وقاموس الرجال ٢ : ٢٩٩ ـ ٣٠٠ / ١٠٨١).
(٣) ولعلّه : السرّي بن عبد الله السلمي. قال الذهبي : روى عن الإمام جعفر بن محمّد الصادق عليهالسلام. لا يعرف ، وأخباره منكرة. (ميزان الاعتدال ٢ : ١١٨ / ٣٠٩٠). روى الكشّي بإسناده إلى هشام بن الحكم عن الصادق عليهالسلام قال : إنّ بيانا والسرّي وبزيعا ـ لعنهم الله ـ تراءى لهم الشيطان في أحسن ما يكون صورة آدميّ من قرنه إلى سرّته. (رجال الكشّي ٢ : ٥٩٢ / ٥٤٧).
(٤) هو : محمد بن مقلاص الأسدي الكوفي ويكنّى أبا زينب. غال كذّاب يروي المناكير ولا سيّما في أخريات حياته. وقد ورد اللعن بشأنه (قاموس الرجال ٩ : ٥٩٤ / ٧٢٩٣) وسيأتي الحديث عنه.
(٥) قال العلّامة : وأظنّه معمر بن خثيم ، كان هو وأخوه سعيد بن خثيم من دعاة زيد. رويا عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهماالسلام. قال في ترجمة سعيد : أبو معمر الهلالي ضعيف هو وأخوه. (رجال العلّامة : ٢٢٦ و ٢٦١ ، القسم الثاني).
(٦) جاء هنا مصحّفا : الأشعري. والصحيح ما أثبتناه بدليل ما يأتي في بشّار الشعيرى ، أسند النجاشي إلى مرازم ، قال : قال لي أبو عبد الله عليهالسلام من بشّار؟ قلت : بيّاع الشعير. قال : لعن الله بشّارا ... قال : يا مرازم ، قل لهم : ويلكم توبوا إلى الله ، فإنّكم كافرون مشركون. ومقالة بشّار هي مقالة العلياوية ، يقولون : إنّ عليّا عليهالسلام هرب وظهر بالعلويّة الهاشميّة ، وأظهر أنّه عبده ورسوله بالمحمديّة. فوافق أصحاب أبي الخطّاب في أربعة أشخاص : علي وفاطمة والحسن والحسين. وأنّ أشخاص الثلاثة (فاطمة والحسن والحسين) تلبيس ، والحقيقة : شخص عليّ ، لأنّه أوّل هذه الأشخاص في الإمامة. وأنكروا شخص محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى خرافات أخرى. وقد تبرّأ منه الإمام الصادق عليهالسلام وقال : إنّ بشّار الشعيري شيطان بن شيطان ، فاحذروه. وأخرجه من الدار وقال : أخرج عنّي ، لعنك الله. لا والله لا يظلّني وإيّاك سقف بيت أبدا. (رجال الكشي ٢ : ٧٠١ / ٧٤٣ ـ ٧٤٦ ؛ معجم رجال الحديث ١٤ : ٢٥١).
(٧) هو : حمزة بن عمارة البربري. كان يزعم أنّ أبا جعفر الباقر عليهالسلام يأتيه كلّ ليلة ، فكذّبه الإمام الصادق عليهالسلام وقال : كذب والله ، لا يأتيه إلّا المتلوّن ، إنّ إبليس سلّط شيطانا يأتي الناس في أبرّ صورة شاء. والله ، ما يستطيع أن يجيء في صورة أبي. ما يقدر إبليس أن يتمثّل في صورة نبيّ. ولا وصيّ نبيّ وقد تبرّأ منه الشيعة سوى رجلين من نهد : الصائب وبيان. (قاموس الرجال ٤ : ٤١ / ٢٤٥٧).
(٨) روى الكشّي بإسناده إلى بريد العجلي قال : سألت الصادق عليهالسلام عن قول الله عزوجل : (هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّياطِينُ. تَنَزَّلُ عَلى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ) (الشعراء ٢٦ : ٢٢١ ـ ٢٢٢) قال : هم سبعة : المغيرة بن سعيد وبيان وصائد النهدي والحارث الشامي وعبد الله ابن الحارث وحمزة بن عمارة البربري وأبو الخطاب. (رجال الكشّي ٢ : ٥٧٧ / ٥١١ و ٥٩١ / ٥٤٣ ، عبد الله بن عمرو بن الحارث. وسنذكره).
(٩) رجال الكشّي ٢ : ٥٩٣ / ٥٤٩.