أصاب ، والشياطين كلّ بنّاء وغوّاص. ألا إلى الله تصير الأمور» (١).
ولعلّك أيّها القارئ النبيه تعجب من طول الحديث حول قصّة جوفاء فارغة ، هي أشبه بأساطير خرافيّة بائدة ، لكنّها جاءت ـ مع الأسف ـ في مجموعات حديثيّة معروفة ، ويتداولها السذّج من ذوي العقائد الرجعيّة (الجاهليّة الأولى) وحتّى اليوم ، فكان من الضروري الإنذار بالتحرّز منها ، فلا نرجع إلى الوراء.
[م / ١٧٧] وذكر الطبرسيّ رقية أخرى للصداع : يكتب في رقّ ويشدّ على الرأس بخيط : «بسم الله الرحمان الرحيم ـ إلى سبع آيات من أوّل سورة آل عمران ـ ويعقبها بقوله : أخرج منها مذموما مدحورا» (٢).
[م / ١٧٨] وللشقيقة : بعد البسملة ، الآية الثامنة من سورة آل عمران. ويعقّبه بدعاء غريب. ذكره (٣). قال : فإن برئ وإلّا أخذت حمّصة بيضاء ونصفا ودققتها دقّا ناعما وقرأت عليها سورة التوحيد ثلاث مرّات ، وسقيتها المريض (٤).
ولعلاج الصمم : امسح يدك عليه واقرأ : (لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرْآنَ عَلى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خاشِعاً مُتَصَدِّعاً) ـ إلى آخر سورة الحشر ـ (٥).
ولوجع الأذن : يقرأ على دهن الياسمين أو البنفسج سبع مرّات : (كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْها كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْراً إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلاً.) ويصبّ في الأذن (٦).
[م / ١٧٩] ولوجع الضرس : اسكني أيّتها الريح ، أسكنتك بالذي سكن له ما في السماوات وما في الأرض. رفعه الرافعي إلى النبيّ (٧).
[م / ١٨٠] ولعرق النساء : بعد البسملة ، بسم الله وبالله ، أعوذ بسم الله الكبير ، وأعوذ بسم الله العظيم ، من شرّ كلّ عرق نعّار ، ومن شرّ حرّ النار (٨).
__________________
(١) مكارم الأخلاق : ٤٠٣ ـ ٤٠٤. والآيتان من سورة ص ٣٨ : ٣٧ ، وسورة الشورى ٤٢ : ٥٣.
(٢) مكارم الأخلاق : ٤٠٤. والآية من سورة الأعراف ٧ : ١٨.
(٣) المصدر : ٣٧٣ و ٤٠٤.
(٤) المصدر : ٣٧٤.
(٥) طب الأئمّة : ٢٣. والآية من سورة الحشر ٥٩ : ٢١.
(٦) مكارم الأخلاق : ٣٧٥. والآيتان من سورة لقمان ٣١ : ٧. والإسراء ١٧ : ٣٦.
(٧) كنز العمّال ١٠ : ٦٤ / ٢٨٣٨٠.
(٨) طب الائمّة : ٣٧.