وضعت في كفّة الميزان ووضعت سيئات الخلق في كفّة أخرى لرجحت حسناتهم» (١).
[١ / ٢٣٨] وعنه صلىاللهعليهوآلهوسلم : «إذا مرّ المؤمن على الصراط فيقول : (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) أطفىء لهب النار ، وتقول : جز يا مؤمن فإنّ نورك قد أطفأ لهبي» (٢).
[١ / ٢٣٩] وأخرج الديلمي في مسند الفردوس عن ابن عبّاس مرفوعا أنّ المعلّم إذا قال للصبيّ : قل : (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) كتب للمعلّم وللصبيّ ولأبويه براءة من النار (٣).
[١ / ٢٤٠] روي أنّه شكا عثمان بن أبي العاص وجعا كان يجده في جسده منذ أسلم ، فقال له رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل : بسم الله ، ثلاثا وقل سبع مرّات : أعوذ بعزّة الله وقدرته من شرّ ما أجد وأحاذر» (٤).
[١ / ٢٤١] وأخرج البخاري في صحيحه عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : قال : «لو أنّ أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال : بسم الله ، اللهمّ جنّبنا الشيطان وجنّب الشيطان ما رزقتنا ، فإنّه إن يقدّر بينهما ولد في ذلك ، لم يضرّه شيطان أبدا» (٥).
[١ / ٢٤٢] وروى العيّاشي بإسناده إلى سليمان الجعفري قال : سمعت أبا الحسن عليهالسلام يقول : «إذا أتى أحدكم أهله فليكن قبل ذلك ملاطفة فإنّه ألين لقلبها وأسلّ لسخيمتها (٦) ، فإذا أفضى إلى حاجته قال : (بِسْمِ اللهِ) ثلاثا ، فإن قدر أن يقرأ أي آية حضرته من القرآن فعل وإلّا قد كفته التسمية.
فقال له رجل في المجلس : فإن قرأ (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) أو يجزيه؟ فقال : وأيّ آية أعظم في كتاب الله؟ فقال : (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)» (٧).
وذكر الرازي في فضل البسملة أحاديث :
[١ / ٢٤٣] منها ما عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «وإذا غشيت أهلك فقل «بسم الله» فإنّ حفظتك يكتبون لك الحسنات حتّى تغتسل من الجنابة. فإن حصل من تلك الواقعة ولد ، كتب لك من الحسنات بعدد نفس ذلك الولد» (٨).
__________________
(١) البرهان ١ : ١٠٤ / ٣٤ ؛ ربيع الأبرار ٢ : ٤٤٩ / ٤ ، الباب الثاني والثلاثون (الأسماء والكنى و...).
(٢) البرهان ١ : ١٠٤ / ٣١ ؛ جامع الأخبار : ١٢٠ / ٢١٩ ـ ٧ ، فصل ٢٢ ؛ البحار ٨٩ : ٢٥٨ ، ضمن الحديث رقم ٥٢.
(٣) الدرّ ١ : ٢٦ ؛ الفردوس بمأثور الخطاب ٤ : ١٩٣ / ٦٥٩٧ ؛ البحار ٨٩ : ٢٠٧ / ٥٢.
(٤) كنز العمّال ١٠ : ٦٢ / ٢٨٣٧٣ ؛ مسلم ٧ : ٢٠ ، كتاب السّلام ؛ النسائي ٦ : ٢٤٨ ـ ٢٤٩ / ١٠٨٣٩ ؛ القرطبي ١ : ٩٨.
(٥) البخاري ٦ : ١٦٣ ، كتاب النكاح باب ما يقول إذا أتى أهله.
(٦) السخيمة : الحقد والضغينة.
(٧) العيّاشي ١ : ٣٥ / ١٤.
(٨) التفسير الكبير ١ : ١٧١.