[١ / ٣٩٣] وأيضا قال لكاتبه عبيد الله بن أبي رافع : «ألق دواتك. وأطل شقّ قلمك ـ وافرج بين السطور وقرمط بين الحروف» (١).
[١ / ٣٩٤] وروى الديلمي : أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال لبعض كتّابه : «ألق الدواة ، وحرّف القلم ، وانصب الباء ، وفرّق السين. ولا تغوّر الميم ، وحسّن «الله» ، ومدّ «الرحمان» ، وجوّد «الرحيم» وضع قلمك على أذنك اليسرى ، فإنّه أذكر لك» (٢).
[١ / ٣٩٥] وأخرج الخطيب في الجامع عن الزهري قال : نهى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أن تمدّ (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)(٣) أي تمدّ الباء إلى الميم من غير تضريس السين بينهما كما في الحديث الآتي.
[١ / ٣٩٦] أخرج السلفي في جزء له عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم «لا تمدّ الباء إلى الميم حتّى ترفع السين» (٤).
[١ / ٣٩٧] وأخرج الديلمي في مسند الفردوس وابن عساكر في تاريخ دمشق عن زيد بن ثابت قال : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : إذا كتبت (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) فبيّن السين فيه» (٥).
[١ / ٣٩٨] وأخرج الخطيب وابن أشته في المصاحف عن محمّد بن سيرين : أنّه كان يكره أن يمدّ الباء إلى الميم حتّى يكتب السين (٦).
[١ / ٣٩٩] وأخرج الخطيب عن مطر الورّاق قال : كان معاوية بن أبي سفيان كاتب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فأمره أن يجمع بين حروف الباء والسين ، ثمّ يمدّه إلى الميم ، ثمّ يجمع حروف الله ، الرحمان ، الرحيم ، ولا يمدّ شيئا من أسماء الله في كتابه ، ولا قراءته (٧).
[١ / ٤٠٠] وفي تفسير البغوي : كان عمر بن عبد العزيز يقول لكتّابه : طوّلوا الباء وأظهروا السين وفرّجوا بينهما ودوّروا الميم تعظيما لكتاب الله عزوجل (٨).
[١ / ٤٠١] وأخرج ابن سعد في طبقاته عن جويريّة بنت أسماء أنّ عمر بن عبد العزيز عزل كاتبا
__________________
(١) المصدر / ٢٩٥٦٣.
(٢) المصدر : ٣١٤ / ٢٩٥٦٦ ، وراجع : منية المريد للشهيد السعيد زين الدين العاملي : ٢٠٣ ـ ٢٠٤ ، الخامس عشر من آداب الكتابة ؛ الفردوس بمأثور الخطاب ٥ : ٣٩٤ / ٨٥٣٣.
(٣) الدرّ ١ : ٢٧ ؛ الجامع ١ : ٤١١ / ٥٥٣.
(٤) الدرّ ١ : ٢٧.
(٥) الدرّ ١ : ٢٨ ؛ فردوس الأخبار ١ : ٣٤٤ / ١٠٩٦ ؛ ابن عساكر ١٦ : ٦ / ١٨٥٩.
(٦) الدرّ ١ : ٢٧ ؛ الجامع ١ : ٤٠٨ ـ ٤٠٩ / ٥٥٠.
(٧) الدرّ ١ : ٢٨ ؛ الجامع ١ : ٤١٢ ـ ٤١٣ / ٥٥٥.
(٨) البغوى ١ : ٧٠ ؛ أبو الفتوح ١ : ٥٢.