(الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) استعطاف وذكر لآلائه ونعمائه على جميع خلقه.
(مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) ، إقرار له بالبعث والحساب والمجازاة وإيجاب ملك الآخرة له كإيجاب ملك الدنيا.
(إِيَّاكَ نَعْبُدُ) رغبة وتقرّب إلى الله تعالى ذكره وإخلاص له بالعمل دون غيره.
(وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) استزادة من توفيقه وعبادته واستدامة لما أنعم عليه ونصره.
(اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ) استرشاد لدينه واعتصام بحبله واستزادة في المعرفة لربّه عزوجل وكبريائه وعظمته.
(صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) توكيد في السؤال والرغبة وذكر لما قد تقدّم من نعمه على أوليائه ورغبة في مثل تلك النعم.
(غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ) استعاذة من أن يكون من المعاندين الكافرين المستخفّين به وبأمره ونهيه.
(وَلَا الضَّالِّينَ) اعتصام من أن يكون من الذين ضلّوا عن سبيله من غير معرفة وهم يحسبون أنّهم يحسنون صنعا.
فقد اجتمع فيها من جوامع الخير والحكمة من أمر الآخرة والدّنيا ما لا يجمعه شيء من الأشياء ...» (١).
[١ / ٤٦٧] وروى الصدوق كلام الرضا عليهالسلام في التوحيد ، وفيه : «وربّ إذ لا مربوب» وفيه عن عليّ عليهالسلام مثله (٢).
[١ / ٤٦٨] وبإسناده إلى أبي عبد الله عليهالسلام قال : «كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إذا أصبح قال : (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ) كثيرا على كلّ حال ثلاثمئة وستين مرّة ، وإذا أمسى قال مثل ذلك» (٣).
[١ / ٤٦٩] وروى الكليني بإسناده إلى أبي عبد الله عليهالسلام قال : «من قال أربع مرّات إذا أصبح : (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ) فقد أدّى شكر يومه ، ومن قالها إذا أمسى فقد أدّى شكر ليلته» (٤).
__________________
(١) الفقيه ١ : ٣١٠ / ٩٢٦ ، أبواب الصلاة ، أحكام القراءة ؛ البرهان ١ : ١١٧ ـ ١١٨ / ١٩.
(٢) التوحيد : ٥٦ ـ ٥٧ / ١٤ ، للرواية صدر ؛ نور الثقلين ١ : ١٦ / ٦٩.
(٣) الكافي ٢ : ٥٠٣ / ٤ ؛ نور الثقلين ١ : ١٥ / ٦٤.
(٤) الكافي ٢ : ٥٠٣ / ٥ ؛ نور الثقلين ١ : ١٥ / ٦٣.