المستقيم» (١).
[١ / ٥٤٤] وأخرج البيهقي في الشعب من طريق قيس بن سعد عن رجل عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «القرآن هو النور المبين ، والذكر الحكيم ، والصراط المستقيم» (٢).
[١ / ٥٤٥] وقال الطبرسي : وقيل في معنى «الصراط» وجوه : أحدها أنّه كتاب الله وهو المرويّ عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وعن عليّ عليهالسلام (٣).
[١ / ٥٤٦] وروى الطبري بإسناده إلى الإمام عليّ بن أبي طالب عليهالسلام عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه قال وذكر القرآن فقال : هو الصّراط المستقيم.
قال : حدّثنا بذلك موسى بن عبد الرحمان المسروقي قال : حدّثنا حسين الجعفي عن حمزة الزيّات عن أبي المختار الطائي عن ابن أخي الحارث عن الحارث عن عليّ عليهالسلام عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم (٤).
وهكذا ما ورد من تفسير (الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ) بصراط الأنبياء.
[١ / ٥٤٧] روى أبو النّصر مسعود بن عيّاش السمرقندي بإسناده إلى محمّد بن مسلم عن الإمام أبي عبد الله الصادق عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «إنّ الله منّ عليّ بفاتحة الكتاب من كنز الجنّة ـ إلى قوله ـ : (اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ) صراط الأنبياء ، وهم الذين أنعم الله عليهم» (٥).
وكذا ما ورد من تفسيره بولاية الرسول الأعظم وآل بيته الأطياب. فإنّهم العصمة الموصولة بين الله وبين العباد ، من تمسّك بحبل ولائهم نجى ومن فارقهم ضلّ وهوى. إنّهم القدوة وبهم الأسوة وإنّهم السبل إلى الله وكهف الورى وورثة الأنبياء والمثل الأعلى والدعوة الحسنى وحجج الله على أهل الدنيا والآخرة والأولى ....
[١ / ٥٤٨] وجاء ـ خطابا مع الأئمّة المعصومين في زيارتهم ـ : «أنتم الصراط الأقوم ، وشهداء دار الفناء ، وشفعاء دار البقاء ، والرحمة الموصولة ، والآية المخزونة ، والأمانة المحفوظة ، والباب
__________________
(١) الدرّ ١ : ٣٩ ؛ المصنّف ٧ : ١٦٤ / ٢ ، كتاب ٢٦ ، باب ١٦ (في التمسّك بالقرآن) ؛ الدّارمي ٢ : ٤٣٥ ؛ الترمذي ٤ : ٢٤٥ / ٣٠٧٠ ، باب ١٤ (ما جاء في فضل القرآن) ؛ الشعب ٢ : ٣٢٥ ـ ٣٢٦ / ١٩٣٥ ؛ كنز العمّال ١ : ١٧٥ / ٨٨٧ ؛ القرطبي ١ : ٥ ؛ أبو الفتوح ١ : ٨٥.
(٢) الدرّ ١ : ٣٩ ؛ الشعب ٥ : ٣٢٦ / ١٩٣٧ ؛ كنز العمّال ١ : ٥١٧ / ٢٣٠٩.
(٣) نور الثّقلين ١ : ٢٠ ؛ مجمع البيان ١ : ٦٦ ؛ التبيان ١ : ٤٢ ؛ كنز الدقائق ١ : ٦٨.
(٤) الطبري ١ : ١١٠ ـ ١١١ / ١٤٧ ؛ البغوي ١ : ٧٦.
(٥) العيّاشي ١ : ٣٦ / ١٧ ؛ البحار ٨٩ : ٢٣٨ ـ ٢٣٩ / ٤٠.