المبتلى به الناس ، من أتاكم نجى ومن لم يأتكم هلك ... سعد من والاكم ، وهلك من عاداكم ، وخاب من جحدكم ، وضلّ من فارقكم ، وفاز من تمسّك بكم ، وأمن من لجأ إليكم ، وسلم من صدّقكم ، وهدي من اعتصم بكم ...» (١).
[١ / ٥٤٩] وروى الصدوق بإسناده إلى حنان بن سدير عن جعفر بن محمّد عليهالسلام قال : «قول الله عزوجل في الحمد (صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) يعنى : محمّدا وذرّيّته ، صلوات الله عليهم» (٢).
[١ / ٥٥٠] وأخرج الحاكم الحسكاني بإسناده المتّصل إلى مسلم بن حيّان عن أبي بريدة في قول الله : (اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ) قال : صراط محمّد وآله عليهمالسلام. (٣)
[١ / ٥٥١] وبإسناده إلى وكيع بن الجرّاح عن سفيان الثوري عن أسباط ومجاهد عن ابن عباس قال : يقول : قولوا معاشر العباد : اهدنا إلى حبّ النبيّ وأهل بيته.
[١ / ٥٥٢] وبإسناده إلى حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لعليّ بن أبي طالب عليهالسلام : «أنت الطريق الواضح ، وأنت الصراط المستقيم ، وأنت يعسوب المؤمنين».
[١ / ٥٥٣] وبإسناده عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «إنّ الله جعل عليّا وزوجته وأبناءه حجج الله على خلقه ، وهم أبواب العلم في أمّتي ، من اهتدي بهم هدي إلى صراط مستقيم» (٤).
[١ / ٥٥٤] وأخرج بإسناده إلى الإمام أبي جعفر الباقر عن أبيه عن جدّه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «من سرّه أن يجوز على الصراط كالريح العاصف ويلج الجنّة بغير حساب (٥) ، فليتولّ وليّي ووصيّي وصاحبي وخليفتي ... فوعزّة ربّي وجلاله ، إنّه لباب الله الذي لا يؤتى إلّا منه ، وإنّه الصراط المستقيم ، وإنّه الذي يسأل الله عن ولايته يوم القيامة» (٦).
[١ / ٥٥٥] وقد أخرج الديلمي بإسناده إلى أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال ـ في قوله
__________________
(١) الزيارة الجامعة.
(٢) معاني الأخبار : ٣٦ / ٧.
(٣) راجع : الثعلبي ١ : ١٢٠.
(٤) شواهد التنزيل ١ : ٥٧ ـ ٥٨.
(٥) إشارة إلى قوله تعالى : (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ. فَسَوْفَ يُحاسَبُ حِساباً يَسِيراً) الانشقاق ٨٤ : ٨.
(٦) شواهد التنزيل ١ : ٥٩.