الحسيني الحراني فيما كتب إلي ثنا أبو بكر محمد بن الحسين الآجري ثنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد ثنا الحسين بن الحسن المروزي ثنا ابن المبارك أنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أبي توبة أنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن الحارث أنا أبو الحسن محمد بن يعقوب الكسائي أنا عبد الله بن محمود أنا إبراهيم بن عبد الله الخلال ثنا عبد الله بن المبارك عن موسى بن عبيدة عن عبد الله بن عبيدة وهو أخوه عن سهل بن سعد الساعدي قال : بينا نحن نقرأ إذ خرج علينا رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : «الحمد لله كتاب الله واحد وفيكم الأحمر والأسود والأبيض اقرءوا القرآن قبل أن يأتي أقوام يقرءونه يقيمون حروفه كما يقام السهم لا يجاوز تراقيهم ، يتعجلون أجره ولا يتأجلونه».
[٢٢٨١] أخبرنا أبو عثمان الضبي أنا أبو محمد الجراحي ثنا أبو العباس المحبوبي ثنا أبو عيسى الترمذي ثنا أبو بكر محمد بن نافع البصري ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث عن إسماعيل بن مسلم العبدي عن أبي المتوكل الناجي عن عائشة رضي الله عنها قالت : قام النبي صلىاللهعليهوسلم بآية من القرآن ليلة.
[٢٢٨٢] ورواه أبو ذر ، قال : قام النبي صلىاللهعليهوسلم ليلة حتى أصبح بآية من القرآن ، والآية : (إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) (١١٨) [المائدة : ١١٨].
(إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً (٥) إِنَّ ناشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً وَأَقْوَمُ قِيلاً (٦))
(إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً) (٥) ، قال ابن عباس رضي الله عنهما : شديدا. قال الحسن : إن الرجل ليهذّ السورة ولكن العمل بها ثقيل. وقال قتادة : ثقيلا والله فرائضه وحدوده. قال مقاتل : ثقيل لما فيه من الأمر والنهي والحدود. وقال أبو العالية : ثقيل بالوعد والوعيد والحلال والحرام. وقال محمد بن كعب : ثقيل على المنافقين : وقال الحسين بن الفضل : قولا خفيفا على اللسان ثقيلا في الميزان. قال الفراء : ثقيلا ليس بالخفيف السفساف لأنه كلام ربنا. وقال ابن زيد : هو والله ثقيل مبارك كما ثقل في الدنيا ثقل في
__________________
ـ وإسناده ضعيف لضعف ابن لهيعة ، ولين وفاء الخولاني ، لكن توبع ابن لهيعة فيما تقدم.
ـ وله شاهد من حديث جابر. أخرجه أبو داود ٨٣٠ وأحمد ٣ / ٣٩٧ بإسناد جيد.
ـ الخلاصة هو حديث حسن صحيح بطرقه وشواهده ، والله أعلم.
[٢٢٨١] ـ إسناده صحيح على شرط مسلم.
ـ محمد بن نافع هو محمد بن أحمد بن نافع ، نسب إلى جده ، أبو المتوكل هو علي بن داود ، ويقال : دؤاد.
ـ وهو في «شرح السنة» ٩٠٩ بهذا الإسناد.
ـ وهو في «سنن الترمذي» ٤٤٨ و «الشمائل» ٢٧٧ عن أبي بكر محمد بن نافع بهذا الإسناد.
ـ وله شاهد عن أبي سعيد أخرجه أحمد ٣ / ٦٢ عن زيد بن حباب عن إسماعيل بن مسلم الناجي عن أبي نضرة عن أبي سعيد به ، وهذا إسناده قوي.
[٢٢٨٢] ـ أخرجه النسائي ٢ / ١٧٧ وفي «التفسير» ١٨١ وابن ماجه ١٣٥٠ وأحمد ٥ / ١٤٩ والحاكم ١ / ٢٤١ وابن أبي شيبة ٢ / ٤٧٧ والطحاوي في «المعاني» ١ / ٣٤٧ والبيهقي ٣ / ١٣ ـ ١٤ من طرق عن قدامة بن عبد الله عن جسرة عن أبي ذر به ، وإسناده لين ، قدامة عن جسرة كلاهما مقبول.
ـ جسرة ، وثقها ابن حبان والعجلي ، وروى عنها غير واحد ، وقال البخاري : عندها عجائب.
ـ وصححه الحاكم! ووافقه الذهبي! ـ وقال البوصيري في «الزوائد» : هذا إسناد صحيح رجاله ثقات! ـ وتوبع قدامة عند أحمد ٥ / ١٤٩ وابن أبي شيبة ١١ / ٤٩٧ ، فانحصرت الرواية في جسرة ، وقد اختلف فيها كما تقدم ، وحسن الألباني هذا الحديث في «صحيح ابن ماجه» ١٣٥٠ ، ويشهد له ما قبله ، والله أعلم.