محمد بن أحمد بن عبد الجبار الرياني ثنا حميد بن زنجويه ثنا عبد الله بن صالح حدثني الليث بن سعد حدثني ابن الهاد عن عمر بن علي بن حسين عن سعيد بن مرجانة (١) قال : سمعته يحدث عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «من أعتق رقبة مؤمنة أعتق الله بكل عضو منه عضوا من النار ، حتى يعتق فرجه بفرجه».
[٢٣٤١] أخبرنا عبد الواحد المليحي أنا أبو منصور السمعاني أنا أبو جعفر الرياني ثنا حميد بن زنجويه ثنا محمد بن كثير العبدي ثنا عيسى بن عبد الرحمن السّلمي عن طلحة بن مصرّف اليامي عن عبد الرحمن بن عوسجة عن البراء بن عازب قال جاء أعرابي إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : يا رسول الله علمني عملا يدخلني الجنة ، قال : «لئن كنت أقصرت الخطبة لقد أعرضت المسألة ، أعتق النسمة وفك الرقبة» ، قال : قلت أوليست (٢) واحدا؟ قال : «لا عتق النسمة أن تنفرد بعتقها وفك الرقبة أن تعين في ثمنها ، والمنحة الوكوف ، والفيء على ذي الرحم الظالم ، فإن لم تطق ذلك فأطعم الجائع واسق الظمآن ، وأمر بالمعروف وانه عن المنكر ، فإن لم تطق ذلك فكف لسانك إلا من خير».
وقال عكرمة قوله : (فَكُّ رَقَبَةٍ) (١٣) ، يعني فك رقبة من الذنوب بالتوبة (أَوْ إِطْعامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ) (١٤) ، مجاعة ، يقال : سغب يسغب سغبا إذا جاع.
(يَتِيماً ذا مَقْرَبَةٍ) (١٥) ، أي ذا قرابة يريد يتيما بينك وبينه قرابة.
(أَوْ مِسْكِيناً ذا مَتْرَبَةٍ) (١٦) ، قد لصق بالتراب من فقره وضره. وقال مجاهد عن ابن عباس : هو المطروح في التراب لا يقيه شيء ، والمتربة مصدر ترب يترب تربا ومتربة إذا افتقر.
(ثُمَّ كانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا) ، ثم بين أن هذا القرب إنما تنفع مع الإيمان ، وقيل : (ثُمَ) بمعنى الواو ، (وَتَواصَوْا) ، أوصى بعضهم بعضا ، (بِالصَّبْرِ) ، على فرائض الله وأوامره ، (وَتَواصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ) ، برحمة الناس.
(أُولئِكَ أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ (١٨) وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِنا هُمْ أَصْحابُ الْمَشْأَمَةِ (١٩) عَلَيْهِمْ نارٌ مُؤْصَدَةٌ (٢٠))
__________________
ـ ابن الهاد هو يزيد.
ـ وهو في «شرح السنة» ٢٤٠٩ بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه مسلم ١٥٠٩ من طريق قتيبة عن الليث بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه البخاري ٢٥١٧ و ٦٧١٥ ومسلم ١٥٠٩ والترمذي ١٥٤١ والنسائي في «الكبرى» ٤٨٧٤ وأحمد ٢ / ٤٢٠ و ٤٢٢ و ٤٢٩ و ٤٣٠ و ٥٢٥ وابن حبان ٤٣٠٨ وابن الجارود ٩٦٨ والطحاوي في «المشكل» ٧٢٤ والبيهقي ١٠ / ٢٧١ و ٢٧٢ والواحدي في «الوسيط» ٤ / ٢٩٢ من طرق عن سعيد بن مرجانة به.
[٢٣٤١] ـ إسناده صحيح ، رجاله ثقات.
ـ وهو في «شرح السنة» ٢٤١٢ بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه البخاري في «الأدب المفرد» ٦٩ وأحمد ٤ / ٢٩٩ والطيالسي ٧٣٩ وابن حبان ٣٧٤ والبيهقي ١٠ / ٢٧٢ و ٢٧٣ وفي «شعب الإيمان» ٤٣٣٥ والواحدي في «الوسيط» ٤ / ٤٩١ من طرق عن عيسى بن عبد الرحمن به.
ـ وصححه الحاكم ٢ / ٢١٧ (٣٨٦١) ووافقه الذهبي.
ـ وقال الهيثمي في «المجمع» ٤ / ٢٤٠ : رواه أحمد ورجاله ثقات.
(١) تصحف في المطبوع «حارثة».
(٢) في المطبوع «أوليسا».