محمد بن إسماعيل ثنا محمد بن المثني أنا أبو عامر العقدي ثنا إبراهيم بن طهمان عن أبي جمرة الضبعي عن ابن عباس قال : إن أول جمعة جمعت بعد جمعة في مسجد رسول الله صلىاللهعليهوسلم في مسجد عبد القيس بجواثا (١) من البحرين.
وإذا كان الرجل مقيما في قرية لا تقام فيها الجمعة ، أو كان مقيما في برية ، فذهب قوم إلى أنه إن كان يبلغهم النداء من موضع الجمعة يلزمهم حضور الجمعة ، وإن كان لا يبلغهم النداء فلا جمعة عليهم ، وهو قول الشافعي وأحمد وإسحاق والشرط أن يبلغهم نداء مؤذن جهوري الصوت يؤذن (٢) في وقت تكون الأصوات فيه هادئة والرياح ساكنة ، فكل قرية تكون من موضع الجمعة في القرب على هذا القدر يجب على أهلها حضور الجمعة. وقال سعيد بن المسيب : تجب على كل من آواه المبيت. وقال الزهري : تجب على من كان على ستة أميال. وقال ربيعة ؛ على أربعة أميال. وقال مالك والليث : على ثلاثة أميال. وقال أبو حنيفة رضي الله عنه : لا جمعة على أهل السواد قريبة كانت القرية أو بعيدة. وكل من تلزمه صلاة الجمعة لا يجوز له أن يسافر يوم الجمعة بعد الزوال قبل أن يصلي الجمعة ، وجوّز أصحاب الرأي أن يسافر بعد الزوال إذا كان يفارق البلد قبل خروج الوقت ، أما إذا سافر قبل الزوال [أو] قبل طلوع الفجر فيجوز ، غير أنه يكره أن يكون سفره سفر طاعة من حج أو غزو ، وذهب بعضهم إلى أنه إذا أصبح يوم الجمعة مقيما فلا يسافر حتى يصلي الجمعة ، والدليل على جوازه ما.
[٢١٩٩] أخبرنا أبو عثمان الضبي أنا أبو محمد الجراحي أنا أبو العباس المحبوبي أنا أبو عيسى ثنا أحمد بن
__________________
ـ أبو عامر هو عبد الملك بن عمرو ، أبو جمرة هو نصر بن عمران.
ـ وهو في «شرح السنة» ١٠٥٠ بهذا الإسناد.
ـ وهو في «صحيح البخاري» ٨٩٢ عن محمد بن المثنى بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه البخاري ٤٣٧١ وأبو داود ١٠٦٨ من طريق إبراهيم بن طهمان به.
[٢١٩٩] ـ حديث ضعيف ، والمتن غريب.
ـ إسناده ضعيف لضعف حجاج بن أرطاة ، والحكم ثقة لكن ربما دلس ، ولم يسمع من مقسم سوى خمسة أحاديث ، ذكرها الحافظ في «التهذيب» ٢ / ٣٧٣ ، وليس هذا منها.
ـ وهو في «شرح السنة» ١٠٥٢ بهذا الإسناد.
ـ وهو في «سنن الترمذي» ٥٢٧ عن أحمد بن منيع بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه أحمد ١ / ٢٥٦ مختصرا من طريق أبي خالد الأحمر ، والبيهقي ٣ / ١٨٧ من الحسن بن عياش كلاهما عن الحجاج به.
ـ قال البيهقي : وروا أيضا ـ حماد بن سلمة وأبو معاوية عن حجاج بن أرطأة ، الحجاج ينفرد به.
ـ وله شاهد من حديث معاذ بن أنس :
ـ أخرجه أحمد ٣ / ٣٤٨ والطبراني في «الكبير» ٢٠ / ١٩٠ ـ ١٩١ من طريق ابن لهيعة عن زبان عن سهل بن معاذ عن أبيه.
ـ وإسناده واه بمرة ، ابن لهيعة وزبان وسهل ثلاثتهم ضعفاء.
ـ وأخرجه الطبراني في «الكبير» ٢٠ / ١٩١ من طريق رشدين عن زبان به. ورشدين واه ليس بشيء.
قال الهيثمي في «المجمع» ٥ / ٢٨٤ : وفيه زبان بن فائد ، وثقه أبو حاتم ، وضعفه جماعة ، وبقية رجاله ثقات.
(١) في المطبوع «بجؤاثى».
(٢) تصحف في المطبوع «مؤذن».