[١١٨] (١) ـ أخبرنا إسماعيل بن أحمد ، قال : ابنا عمر بن عبيد الله ، قال : ابنا ابن بشران ، قال : ابنا إسحاق بن أحمد ، قال : ابنا عبد الله بن أحمد قال : حدّثني أبي ، قال : ابنا وكيع ، قال : ابنا سفيان ، عن منصور ، عن مجاهد (وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمانُكُمْ) قال : هم الحلفاء فآتوهم نصيبهم من العقل والمشورة والنصرة ، ولا ميراث.
القول الثاني : أن المراد بالمعاقدة ، المؤاخاة التي عقدها رسول الله صلىاللهعليهوسلم بين أصحابه.
[١١٩] (٢) ـ أخبرنا ابن ناصر ، قال : ابنا ابن أيوب ، قال : ابنا ابن شاذان ، قال : ابنا أبو بكر النجاد قال : ابنا أبو داود السجستاني ، قال : ابنا هارون بن عبد الله ، قال : ابنا أبو أسامة ، قال : حدّثني إدريس بن يزيد ، قال : ابنا طلحة بن مصرف ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : كان المهاجرون حين قدموا المدينة يورثون الأنصار دون ذوي رحمهم للأخوة التي آخى رسول الله صلىاللهعليهوسلم بينهم ، فلما نزلت : (وَلِكُلٍّ جَعَلْنا مَوالِيَ) [النساء : ٣٣] نسخت ، فآتوهم نصيبهم من النصر والنصيحة والرفادة.
ويوصي لهم وقد ذهب الميراث.
وروى أصبغ عن ابن زيد (وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمانُكُمْ) قال : الذين عاقد بينهم رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فآتوهم نصيبهم إذا لم يأت ذو رحم يحول بينهم.
قال : وهذا لا يكون اليوم إنما كان هذا في نفر آخى بينهم رسول الله صلىاللهعليهوسلم ثم انقطع ذلك ولا يكون هذا لأحد إلا للنبي صلىاللهعليهوسلم.
القول الثالث : أنها نزلت في الذين كانوا يتبنون أبناء غيرهم في الجاهلية فأمروا أن يوصوا لهم عند الموت توصية ورد الميراث إلى الرحم والعصبة. رواه الزهري عن ابن المسيب (٣).
__________________
(١) أثر صحيح.
أخرجه الطبري في «تفسيره» (٨ / ٢٧٠ ، ٢٧٩ ، ٢٨٠ / ٩٢٦٠ ، ٩٢٧٨ ، ٩٢٨٠ ، ٩٢٨٣ ، ٩٢٨٤) وعبد الرزاق في «تفسيره» (١ / ١٥٧) وفي «المصنف» (١٠ / ٣٠٦ / ١٩١٩٨) وسعيد بن منصور في «سننه» (١ / ٧١ / ٢٦٠ ـ الأعظمي) و (٤ / ١٢٤١ / ٦٢٦ ـ آل حميد) وأبو عبيد في «الناسخ والمنسوخ» (٤١٢) والنحاس في «الناسخ والمنسوخ» (ص ١٠٢). من طرق ؛ عن سفيان به.
(٢) أخرجه البخاري (٢٢٩٢ ، ٤٥٨٠ ، ٦٧٤٧) وأبو داود (٢٩٢٢) والنسائي في «الكبرى» في الفرائض (٤ / ٩٠ / ٦٤١٧) وفي «التفسير» (٦ / ٣٢٢ / ١١١٠٣) وابن أبي حاتم في «تفسيره» (٣ / ٩٣٧ / ٥٢٣٦) والطبري في «تفسيره» (٨ / ٢٧٧ / ٩٢٧٥).
(٣) أخرجه الطبري في «تفسيره» (٨ / ٢٨٠ / ٩٢٨٨) وأبو عبيد في «ناسخه» (٤١٦).