ابن بشران ، قال : ابنا إسحاق بن أحمد قال : ابنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدّثني أبي ، قال : ابنا عبد الوهاب ، عن سعيد ، عن قتادة ، قال : نسخ منها (آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرامَ) نسخها قوله : (فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ).
وقال : (ما كانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَساجِدَ اللهِ شاهِدِينَ عَلى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ) [التوبة : ١٧].
وقال : (إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرامَ بَعْدَ عامِهِمْ هذا) [التوبة : ٢٨].
والثاني : أن المنسوخ منها تحريم الشهر الحرام ، وتحريم الآمين للبيت إذا كانوا مشركين ، وهدي المشركين إذا لم يكن لهم من المسلمين أمان ، قاله أبو سليمان الدمشقي.
والثالث : أن جميعها منسوخ.
[١٣٢] (١) ـ أخبرنا المبارك بن علي ، قال : ابنا أحمد بن الحسين بن قريش ، قال : ابنا إبراهيم بن عمر البرمكي ، قال : ابنا محمد بن إسماعيل بن العباس ، قال : ابنا أبو بكر بن أبي داود ، قال : ابنا يعقوب بن سفيان ، قال : ابنا أبو صالح ، قال : ابنا معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس رضي الله عنهما (لا تُحِلُّوا شَعائِرَ اللهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرامَ وَلَا الْهَدْيَ وَلَا الْقَلائِدَ وَلَا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرامَ) قال : كان المشركون يحجون البيت الحرام ، ويهدون الهدايا ويحرمون حرمة المشاعر ، وينحرون في حجهم ، فأنزل الله عزوجل : (لا تُحِلُّوا شَعائِرَ اللهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرامَ) أي لا تستحلوا قتالا فيه ، (وَلَا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرامَ) يقول : من توجه قبل البيت. ثم أنزل الله ، فقال : (فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ).
[١٣٣] (٢) ـ أخبرنا إسماعيل بن أحمد ، قال : ابنا عمر بن عبيد الله ، قال : ابنا ابن بشران ، قال : ابنا إسحاق بن أحمد قال : ابنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدّثني أبي ، قال : ابنا يزيد ، قال : ابنا سفيان بن حسين ، عن الحكم ، عن مجاهد ، قال : نسخت هذه الآية (لا تُحِلُّوا شَعائِرَ اللهِ) نسختها (فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ).
قال أحمد : وابنا عبد الرزاق ، قال : ابنا معمر ، عن قتادة ، (لا تُحِلُّوا شَعائِرَ اللهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرامَ وَلَا الْهَدْيَ وَلَا الْقَلائِدَ) قال : هي منسوخة ، كان الرجل في الجاهلية إذا خرج من بيته يريد الحج تقلد السمر فلم يعرض له أحد ، فإذا رجع تقلد قلادة شعر
__________________
(١) إسناده ضعيف.
وأخرجه النحاس في «ناسخه» (ص ١١١).
(٢) أخرجه أبو عبيد في «الناسخ والمنسوخ» (٢٤٧).