قال : ابنا أبو إسحاق البرمكي ، قال : ابنا محمّد بن إسماعيل بن العباسي ، قال : ابنا أبو بكر بن أبي داود ، قال : بنا زيد بن أخرم ، قال : بنا بشر بن عمر ، قال : بنا حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد ، عن أبي المتوكل ، عن جابر بن عبد الله ، قال : كتب علينا قيام الليل فقمنا حتى انتفخت أقدامنا ، وكنا في مغزى لنا فأنزل الله الرخصة (عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضى) [المزمل : ٢٠] آخر السورة.
قال أبو بكر : وبنا عبد الله بن محمّد بن خلاد ، قال : بنا يزيد ، قال : بنا مبارك ، عن الحسن ، قال : لما نزلت : (يا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً أَوْ زِدْ عَلَيْهِ) [المزمل : ١ ـ ٤] كان قيام الليل فريضة ، فقام رسول الله صلىاللهعليهوسلم سنة. قال الحسن : أما والله ما كلهم قام بها فخفف الله فأنزل آخر السورة (عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضى) إلى آخر الآية.
[٢٢٥] (١) ـ أخبرنا إسماعيل بن أحمد ، قال : ابنا عمر بن عبيد الله قال ابنا بن بشران ، قال : ابنا إسحاق بن أحمد ، قال : ابنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدّثني أبي ، قال : بنا عبد الوهاب ، عن سعيد ، عن قتادة ، عن زرارة بن أوفى ، عن سعد بن هشام ، عن عائشة رضي الله عنها ، قالت : «كان الله افترض قيام الليل في أول سورة المزمل ، فقام النبي صلىاللهعليهوسلم وأصحابه حولا حتى انتفخت أقدامهم ، وأمسك خاتمتها في السماء اثني عشر شهرا ، ثم أنزل الله آية فيها يسر وتخفيف ، فصار قيام الليل تطوعا بعد فريضة». قال قتادة : نسختها (فَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ) الآية.
قال أحمد : وبنا حجاج ، عن ابن جريج ، عن عطاء الخراساني ، عن ابن عباس رضي الله عنهما : (يا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ) قال : فلما قدم المدينة نسختها هذه الآية (إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ) الآية (٢).
قال أحمد : وبنا عبد الصمد ، عن همام ، عن قتادة ، قال : فرض قيام الليل في أول سورة المزمل ، فقام أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم حتى انتفخت أقدامهم ، وأمسك الله خاتمتها في السماء حولا ثم أنزل الله التخفيف في آخرها ، فقال : (عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضى) فنسخ ما كان قبلها.
__________________
(١) أخرجه مسلم (٧٤٦) وأحمد (٦ / ٥٤) وأبو داود (١٣٤٢ ، ١٣٤٩ ، ١٣٥٢) والترمذي (٤٤٥) والنسائي في «المجتبى» (٣ / ٦٠ ـ ٦١ ، ١٩٩ ـ ٢٠١ ، ٢٢٠ ، ٢٢١ ، ٢٤٠ ، ٢٤١ ، ٢٤٢) وفي «الكبرى» (١ / ٤٤٣ / ١٤١١ ، ١٤١٤) و (٦ / ٥٠٠ / ١١٦٢٧) وابن ماجة (١١٩١ ، ١٣٤٨) وغيرهم.
(٢) أخرجه أبو عبيد (٤٦٧).