بسم الله الرحمن الرحيم
[فائدة ٢٦]
مبحث التقليد (١)
التقليد لغة جعل الغير ذا قلادة ومنه تقليد الهدى وفى الاصطلاح ـ كما عن الفخر قبول قول الغير فى الاحكام الشرعية من غير دليل على خصوصية ذلك الحكم واحسن منه ما عن جامع المقاصد من قبول قول الغير المستند الى الاجتهاد ، وعن النهاية والاحكام والمعالم وشرح المختصر انه العمل بقول الغير من غير حجة ، ومثلوا له باخذ كل من العامى والمجتهد بقول مثله وذكروا ان الرجوع الى قول البنى ـ صلىاللهعليهوآله ـ ورجوع العامى الى المفتى ليس تقليدا لقيام الحجة فى الاول بالمعجزة ، وفى الثانى بالاجماع عليه.
وفيما ذكروه من عدم دخول رجوع العامى الى المفتى فى تعريف التقليد
__________________
(١) ـ قلنا فى مقدمة الكتاب ان رسالة التقليد طبعت مرتين واخيرا قابلنا النسخة المخطوطة ثانيا على المطبوعة فى سنة ١٤١٤ ه وحيث فيها اغلاط ونقائص وتصحيفات واضافات وجدنا النسخة المخطوطة اصح وادق واكمل وجعلناها اصلا ولم نجد فائدة معتدا بها فى ثبت جميع الاختلافات ، اكتفينا بذكر اهمها فى التعليقات ووضعنا اضافات المطبوعة المهمة بين القوسين.