[فائدة ـ ٤]
فى انّ الامر بالشيء [هل] يقتضى النهى عن ضدّه ام لا
ومن جملة ما ذكروا لوجوب المقدّمة من الثمرات : فساد ضدّ المامور به اذا كان من العبادات بناء على انّ ترك الضدّ مقدّمة لفعل المامور به ، فيجب على القول بوجوب المقدّمة فيحرم فعل الضدّ فيفسد بناء على اقتضاء النهى الفساد.
توضيح الكلام انّ من التزم بالمقدّمات الثلاث المذكورة لزمه القول بفساد الضدّ ، فمن قال بصحّته فلا بدّ له من منع احدى تلك المقدّمات فمنهم من منع الاولى ، ومنهم من منع الثانية ، ومنهم من منع الثالثة ، فهنا ثلاثة (١) مقامات للكلام فى المقدمات الثلاثة المذكورة.
__________________
(١) ـ فى الاصل : ثلاث.